ماتزال أسرة الدغوغي القاطنة بمدينة اليوسفية تنتظر خبرا كيف ما كانت وطأته عن ابنها الجيلالي الدغوغي الذي اختفى في ظروف غامضة منذ تاريخ 5 يونيو ,1986 وقد كان الجيلالي طالبا حينها بكلية الآداب بجامعة القاضي عياض بمراكش وعمره آنذاك 25 سنة. وحسب شهادات أصدقاء الجيلالي القدامى، فقد كان قبيل اختفاءه بلحظات يتابع لقاء للمنتخب المغربي برسم مونديال 1986 بمقهى بوسط مدينة مراكش، وقد افتقده أصدقاءه عندما غادر المقهى بين شوطي المباراة مندئذ لم يظهر له أثر. وقد أفاد أخ المختفي حسن الدغوغي في اتصال مع التجديد أن الجيلالي كان عنصرا نشيطا في المنظمات الطلابية، وأن والدهما في خضم بحثهما عنه عرض عليه شيك بمبلغ 25 مليون سنتيم مقابل التخلي عن ابنه، لكنه واصل بحثه إلى أن وافاه الأجل سنة 1990 وهو متحسر. وبعده تسلم حسن الدغوغي، الأخ الأكبر، مهمة البحث معتمدا على محام بمراكش عمل حسب حسن الدغوغي على تضليل البحث، حيث أخفى كناش الحالة المدنية الخاص بأسرة الدغوغي، كما أخفى جل وثائق القضية بحجج واهية، وما أثار حيرة الأسرة المكلومة هو أنها لم تجد أي أثر أو وثيقة أو لباس أو كتب بحجرة الجيلالي التي كان يكتريها بحي الداوديات، ولم يظهر أي أثر أو خبر إلى يومنا هذا. إلا رواية متحفظة لطالبة أفادت أنها شاهدت سيارة رسمية تصدم الجيلالي أمام المقهى الذي كان يتابع بها المباراة، وهو أمر يستبعده حسن شقيق الجلالي لأن الحادثة كانت ستخلف جثة وضجة، ولأن الأسرة طالبت في لقاءاتها مع السلطات منذ تاريخ الاختفاء بجثة ابنها، لكن السلطات نفت أن يكون لها أي خبر عن الجيلالي حياً أو ميتا.