ازدادت جراحات العالم الإسلامي، واحترقت قلوب ملايين المتابعين لما يجري في سوريا وبورما ناهيك عن القضية الفلسطينية التي لم يتوقف فيها الجرح، فيما يتساءل المتابع لماذا لم تعد تعرف المنتديات الفكرية والثقافية ذلك الحضور القوي والنوعي لتلك القضايا ، ولم تعد تشهد الشوارع المغربية تلك المسيرات الضخمة والحشود الهائلة التي كانت تهب لنصرة القضية الفلسطينية في سنوات سابقة؟ في هذا السياق قال هناوي "إنه ليس هناك أي تراجع عن قضايا الأمة مثلا أو قضية فلسطينية في المغرب وإذا كان البعض يتوهم ذلك فهو بسبب سوء الربط بين سوريا وفلسطين. وشرح هناوي في تصريح ل"التجديد" الأسباب وقال " الموضوع السوري فيه نقاش في المجتمع المدني المغربي وهناك أطراف لها وجهات نظر مختلفة في اعتبارها ما يجري في سوريا ثورة أم صناعة أمريكية لتدمير سوريا مثلا، وهو ما كان له انعكاس على قضايا أخرى. وأضاف الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبي"لكنا حرصنا على إعطاء موقف واضح من القضايا ولم نسمح بأن يخلق الاختلاف على قضية سوريا تشويشا على القضايا الأخرى الجامعة ووحدة الموقف المغربي الذي يجب أن يبقى واحدا وثابتا. فلا يجب أن تقع القضية الفلسطينية ضحية الموضوع السوري". لذلك يرى هناوي أن ما حدث بعد الربيع العربي شتت بعض الأوراق، لكن هذا لم يمنع -يضيف هناوي- أن يظل الاجتماع على القضايا الأساسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.