6/2 ملاحظات اللجنة الدولية للصليب الأحمر: في عام 1995 أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 2155 أسير حرب مغربي في مختلف معسكرات البوليساريو وقدرت أن هناك أيضا 200 آخرين لم تتمكن من الوصول إليهم، وقدرت العدد الكلي للأسرى في 2400 في الجانبين، حيث إن البوليساريو تعتقل تقريبا 2355 والمغرب بضع عشرات. وقد سجل أن ملاحظات اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي ملاحظات جزئية ما دام أن عملها اقتصر على أربع مخيمات، لأن البوليساريو كانت تنقل بعض الأسرى إلى معسكرات لا يمكن الوصول إليها للحيلولة دون الوصول إليهم. 6/3 ملاحظات منظمة هيومن رايتش ووتش: لقد زارت منظمة هيومن رايتش ووتش معسكرات الأسرى لمعاينة أوضاعهم عن قرب، ورغم وعود البوليساريو للمنظمة بالسماح لها بزيارة جميع المعسكرات إلا أن المنظمة لم تتمكن من زيارة سوى معسكرين إثنين: مركز محمد لسيد ومركز حامدي أبا الشيخ، وسجلت المنظمة في تقريرها عام 1995 أنه حسب أحد المعتقلين الذي تم تنقيله بين عدة معسكرات طيلة 15 عاما: إنها المعسكرات الوحيدة التي يتم إظهارها للأجانب، ولا يجب أن تعتقدوا أن شروط الاعتقال هي نفسها في جميع المعسكرات. ويسجل مندوب منظمة هيومن رايتش ووتش:بعض أسرى الحرب يبدون مرعوبين لدى الحديث إلى ممثلي منظمة هيومن رايتش ووتش، بينما لا يعير آخرون أي اهتمام لذلك. وحسب أحد زائري المعسكرات فإن ذلك قد يعود إلى أن العديد من الصحافيين وأشخاص آخرين قد زاروا هؤلاء الأسرى خلال السنوات العشرين الماضية دون أن يستطيعوا مساعدتهم على استرداد حريتهم، ومن تم فقدوا أي اهتمام بتلك اللقاءات. وفيما يتعلق بشروط الاعتقال سجل تقرير المنظمة: يجبر الأسرى على العمل خارج المعسكرات في أماكن تخضع لإدارة البوليساريو، في البناء أو في الميكانيك، وأحيانا كخياطين. وهم لا يتلقون أجورا على ذلك، في خرق تام للقوانين الدولية. حتى مدة العمل وقساوته قد تم تسجيلهما في التقرير: نبدأ العمل على الساعة السادسة صباحا أو السابعة ولا نتوقف إلا في الثالثة بعد الزوال، لكن الأمر يكون صعبا جدا أثناء مواسم الحر، ومن قبل كان ذلك قاسيا جدا، وحتى عام 1987 كنا نقوم بما كنا نسميه الأعمال الشاقة، وكنا مرغمين على العمل لأوقات طويلة، وأحيانا خلال الليل. أما كمية الغذاء التي تمنح للأسرى فهي قليلة جدا عما يمنح للاجئين ولا تفي بحاجتهم، مما يضطرهم إلى السرقة للبقاء على قيد الحياة. وقد أكد مراقبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا المشكل المتعلق بالتغذية والاتهامات المتعلقة بالأعمال الشاقة، وسجلت كتابة الدولة الأمريكية في الخارجية أنهفي شهري أبريل ونوفمبر 2000 أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن جميع أسرى الحرب يوجدون في صحة سيئة جدا، وكانت هناك تقارير ذات مصداقية تقر بأن البوليساريو تستخدمهم في الأعمال الشاقة. في عام 2001 لاحظت كتابة الدولة الأمريكية في الخارجية أنقيادة البوليساريو تستمر في رفض التعامل مع المطالب المتكررة بتحرير جميع أسرى الحرب على أساس إنساني، بالرغم من أن غالبيتهم يوجدون رهن الاعتقال لفترة تتجاوز العشرين عاما، وصحتهم في تدهور مستمر بسبب الظروف السيئة التي يعيشون فيها. 6/4 تقرير منظمةفرانس ليبيرتي: لكن الوثيقة الأكثر إفحاما الموجودة حتى يومنا هذا بيد جبهة البوليساريو بشأن ظروف اعتقال أسرى الحرب المغاربة هي بالتأكيد التقرير الموضوع عام 2003 من طرف منظمة فرانس ليبيرتي للسيدة دانييل ميتيران، ومن العصب على البوليساريو تفنيدها لأنها جاءت من منظمة يسارية كانت دائما تظهر الكثير من التعاطف مع القضية الصحراوية وأشرفت على عدة برامج في مخيمات تندوف. إن هذا النص الذي يوجد في عشرات الصفحات يبسط لائحة الشرف. فكل التجاوزات أو المعاملات السيئة الموجودة تظهر فيه. * التعذيب: جميع المعتقلين قد جرى تعذيبهم عمليا أثناء عمليات الاستنطاق التي تلت عملية القبض عليهم، أحد القائمين بالتعذيب كان هو أحمد مولاي الشريف فيلالي المسمى آيت الشريف.. وفي عام 1982 تم إحراق الملازم عبد الرحمان حيا بالكيروزين من طرف آيت الشريف لأنه رفض إعطاء التعليمات العسكرية، وهناك محمد سليم الملقب بفيليبي.... في عام 1981 تم قتل الرقيب العسكري (زبا) بعد أن سرق بعض السجائر، وتم تعذيب عبد اللطيف المراكشي ثم قتله بعد ذلك لأنه سرق المربى. وتتضمن حالات التعذيب التي قامت بحصرها منظمة فرانس ليبيرتي: الاحتجاز الفردي في مطعم صغير مساحته متر و20 سنتيمتر على 80 سنتيمتر مدة 23 ساعة في اليوم لفترة يمكن أن تصل إلى سنة. الضرب بسلك كهربائي. الحرق بالسجائر. التعليق من الرجلين لمدة ساعات طويلة. التعذيب بالماء(وضع الرأس في دلو من الماء إلى حد الاختناق). وضع الشخص في حاوية كبيرة في مواجهة الشمس.