في خطوة اعتبرت إيجابية وذات دلالة سياسية خاصة حيال المغرب، اختار رئيس الحكومة الإسبانية، خوزيه لويس ثباتيرو، أن يستقبل صباح الجمعة الماضي، زعيم انفصاليي البوليساريو، في مقر الحزب الاشتراكي العمالي، بالعاصمة مدريد، بدل الاجتماع به في مقر رئاسة الحكومة، في إشارة بروتوكولية واضحة إلى أن إسبانيا لا تعترف بما يسمى الجمهورية الصحراوية، وتعامل رئيسها كمسؤول لحركة سياسية لا أقل ولا أكثر. وذكرت جريدة الشرق الأوسط، نقلا عن وسائل الإعلام الإسبانية، أن عبد العزيز المراكشي «طلب من رئيس الحكومة الإسبانية القيام بدور أكثر فعالية في أفق البحث عن حل لنزاع الصحراء، وهو الطلب الذي رد عليه ثباتيرو، بالإعراب عن استعداده التام للسير في هذا المسعى، في إطار الأممالمتحدة<. ولاحظت الشرق الأوسط أن «جبهة البوليساريو، بقدر ما تحرص على عدم قطع الجسور مع الحكومة الاشتراكية في إسبانيا، فإنها تلجأ أثناء مخاطبة المسؤولين الإسبان الحاليين إلى استدرار العواطف، فتذكرهم بالدين التاريخي والمسؤولية الأخلاقية لإسبانيا حيال نزاع الصحراء، باعتبارها القوة الاستعمارية المحتلة سابقا<، وأضاف المصدر ذاته أن «جبهة البوليساريو تستغل أجواء الخلاف الداخلي بين الحزبين الرئيسيين، الاشتراكي الحاكم والشعبي اليميني المعارض، بتحريض هذا الأخير وإرباك الاشتراكيين بالأسئلة والملتمسات في البرلمان بخصوص قضية الصحراء والعلاقات مع المغرب<.