نظم مؤخرا بالرباط مهرجان السينما الإسبانية بالمغرب، بتعاون بين معهد سرفانتس بالرباط ووزارة الثقافة الإسبانية، حضره العديد من المهتمين والمثقفين المغاربة والإسبان. وقد عرض خلال أيام هذا المهرجان الذي جاء تنظيمه قبيل مهرجان مراكش السينمائي الذي شهد مشاركة أزيد من أربعين فيلما إسبانيا. وفي هذا الإطار جاء تنظيم الأيام السينمائية الإسبانية في اختيارها أن تكون من آخر منتجات المشهد السينمائي الإسباني وأن تمثل حساسيات مختلفة، وهي لكي لا تنسني لباتريسيا فيريرا، واليوم السابع لكارلوس ساورا، وفلكيون لسانطو أموديو، وجريمة كاملة لأليكس ديلا إكليسيا، وفي قلب المدينة لسيسك غاي، وزرق هافانا لبينيطو سامبرانو، والطابق الرابع لأنطونيو ميرسيرو، والجانب الجنوبي لدومينيك أبيل. ويعد فيلملكي لا تنساني ، وهو من إنتاج عام 2004 من بين أجود الأفلام التي عرضت خلال تلك الأيام إن لم يكن أحسنها من النواحي الفنية والفكرية، وربما أدرك المنظمون ذلك فوضعوا ملصق الفيلم على ملصق المهرجان. فمخرجته فيريرا من أشهر المخرجين الإسبان والأوروبيين خلال الأعوام الأخيرة وحصلت على جوائز عدة على أعمالها، وما زاد في قيمة الفيلم حضور الممثل الإسباني الشهير فيرناندو فيرنان غوميز البالغ من العمر 84 عاما والذي جرى تكريمه قبل أيام في مدريد قبيل تقاعده بقليل(من مواليد البيرو عام 1921 وانتقل مع عائلته للعيش في إسبانيا عام 1924 )، حيث أضفى على الفيلم نكهة خاصة بهدوئه ودوره الذي عكس به حكمة الأجداد. كما تم عرض فيلماليوم السابع للمخرج الإسباني كارلوس ساورا، من إنتاج عام 2004 كذلك، ويتحدث عن الانتقام بين عائلتين بسبب نزاع حول الأرض، وهو مستوحى من قصة واقعية حصلت في إحدى قرى إسبانيا. وقد تخللت المهرجان ندوة حول السينما المغربية والإسبانية تحت عنوانتوجهات السينما في المغرب وإسبانيا اليوم، شارك فيها المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي والمخرج الإسباني دييغو غالا، المدير السابق لمهرجان سان سيباستيان للسينما.