بدأ التوتر يخيم على العلاقة بين حزب الله اللبناني والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط بعد الهجوم الذي شنه الأخير على الحزب ودعاه إلى إثبات لبنانيته. فقد طالب جنبلاط -خلال لقائه بوفد شعبي في منزله بالمختارة- حزب الله بإثبات ولائه إلى لبنان أولا قبل ولائه للتحالف مع سوريا. وألمح جنبلاط إلى أن حزب الله يسهم في أن يبقى لبنان رهينة لدمشق مضيفا عندما يتم الإشارة إلينا بأن التحقيق باغتيال الحريري قد يستمر عامين فإن ذلك يعني أن مسلسل الاغتيالات مستمر إلى حين وقف الانتقادات لسوريا. وقد جاء ذلك ردا على تصريحات أدلى بها الأمين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله لقناة المنار، قال فيها من يريدون أخذنا إلى حرب مع سوريا نقول لهم إن الخاسر الأول من هذه الحرب هو لبنان. وبالمقابل شن رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد هجوما على جنبلاط دون أن يسميه. وقال البعض يشعر أن الحبل انقطع به منتصف الطريق ويريد -بتوتره- أن يأخذ البلد إلى أقصى ما يمكن. يذكر أن العلاقة بين الطرفين -وهما على طرفي نقيض من العلاقة مع دمشق- بقيت صامدة إلى حين اغتيال تويني، حيث اتهم جنبلاط وخصوم سوريا في لبنان دمشق مجددا بالوقوف وراءه. وفي رد على هجوم جنبلاط قال قيادي في حزب الله ان الحزب لن يدخل في سجال مع جنبلاط لان طريقته في اطلاق المواقف تتغير وسننتظر في المستقبل كي تتبدل هذه المواقف لاسباب اخرى، وعن اتهام جنبلاط حزب الله بعدم ولائه للوطن قال:نحن لا ندافع عن انفسنا والشهادة التي اعطيناها في السابق بدم المقاومين والشهداء هي التي تحدد نوعية الولاء للوطن والمقاومة هي التي تعطي شهادات في هذا الخصوص. وفي موضوع مقاطعة وزراء حزب الله وحركة أمل اجتماعات الحكومة قال:ان الامور تسير ببطء لكنها تتقدم بايجابية ونحن بحاجة الى وقت اضافي للتشاور.وان الامر الاساسي هو العودة الى التفاهم بين اركان التحالف الرباعي بشأن القرارات المصيرية، قبل طرحها على مجلس الوزراء. وأمل تجاوز كل النقاط الخلافية، من خلال التشاور وان تحل المسألة مطلع هذا الاسبوع.