قال القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم إن تفسير عبد اللطيف وهبي للفصل 47 من الدستور في مقاله الأخير، تحمل فهمًا آخر ينسف الحمولة الديمقراطية لنفس الفصل نسفا، ويعيد إلى الأذهان المحاولة الانقلابية ليوم 8 أكتوبر التي كانت تهدف لتشكيل أغلبية خارج الحزب المتصدر. وأضاف يتيم في مقال له، منشور على "جديد بريس"، أن القاسم المشترك بين دعوة وهبي والدعوات السابقة، هو التنظير لمحاولة انقلابية على منطوق وروح الدستور وإفراغ العملية الانتخابية وأصوات المواطنين من أي محتوى ، ليس فقط من خلال التهرب من المقتضيات الواضحة المحكمة للفصل 47 ، ولكن أيضا من خلال القفز على تفسير خطاب 9 مارس 2011 للفصل 47، والتنزيل الديمقراطي لهذا الفصل أي غداة انتخابات 2011 ، ثم بعد الانتخابات الأخيرة لأكتوبر 2016. وأكد يتيم، أن القراءة الأسلم التي ذهب إليها بعض الفقهاء والتي تتناسب مع روح ونص الفصل 47 تقول إن مقصود المشرع الدستوري، تقصد الحالة التي يتصدر فيها حزبان نتيجة الانتخابات بالحصول على نفس المقاعد، فتكون عدد الأصوات هي الفيصل الحاسم في ذلك ولم لا عدد المقاعد التي تم الحصول عليها بالقاسم الانتخابي والمقاعد التي تم الحصول عليها بأكبر البقايا. وذكر المتحدث، أن غياب الحياد ووجود المصلحة والهوى جعلا وهبي "ينطق بكلام مهزوز ومثير للشفقة، خاصة حين أقحم صفة إمارة المؤمنين في النقاش وافترض افتراضا يدل على ضحالة منطقية وفقهية في الاستدلال".