في خضم الجدل الدائر حول مسلسل المشاورات الحكومية التي فشل بنكيران إلى حد الساعة في إيجاد الصيغة النهائية لها ، بتحديد الأحزاب التي ستشكل جوهرة الحكومة الجديدة ، بسبب ما وصفه "إخوان " بنكيران ب " البلوكاج " الذي يمارسه حزب الحمامة ، و اشتراطه إبعاد حزب الاستقلال عن سيناريو التحالف كضرورة من اجل قبول الانضمام إلى إلى هذا التحالف ، لم يتوانى محمد يتيم ،القيادي في حزب العدالة و التنمية ، عن صب الزيت على الماء ، في محاولة كشف كواليس ما يقع خلف الستار. في هذا الصدد ، نشر يتيم عبر حسابه الخاص بالفيسبوك ، تدوينة جديدة ، أكد من خلالها أن : " لغة الاشتراطات ورفع الفيتوات في صياغة التحالف من أجل تشكيل الحكومة غير لائقة. وهو أحد العوامل التي تقود وتعمق البلوكاج ، ونفس الشيء بالنسبة للغة الحربية من بعض الأحزاب المفترض أن تكون طرفا في التحالف الحكومي تجاه بعضها البعض ، فإن تلك اللغة يمكن أن تعمق البلوكاج ، وقد تفهم على انها رفع لشعار : علي وعلى خصومي !! ". في السياق شدد يتيم على أنه : " وفي ضوء الخريطة السياسية كما يفرزها النظام الانتخابي وتحت سقف الدستور لا غير ، لا مجال الا لتفاوض موضوعي على قاعدة المنهجية الديمقراطية، مع قدر من المرونة والتوافق الذي يؤدي إلى تشكيل حكومة منسجمة بعيدا عن حسابات التموقع والاستقواء من داخل الحكومة أو خارجها" . اما عن الفتاوى الدستورية التي وصفها يتيم ب "المضحكة " ، فهي على حد قوله : " فضيحة لأصحابها ، إذ أنها اخطر من المحاولة الانقلابية ليوم 8 أكتوبر هو القيام بالتغطية " الفقهية الدستورية " ، هذا النوع الثاني من الانقلاب ليس انقلابا على نتائج انتخابات السابع من أكتوبر وعلى المنهجية الديمقراطية بل هي محاولة انقلاب على أصوات الغالبية الساحقة من الشعب المغربي الذي صوت بشبه إجماع يوم 01-07-2011 على الدستور، وكان من بين أهم ما جعل الدستور يقابل بقبول حسن الفصل 47 الذي أعطى لأول مرة في تاريخ المغرب الطابع الديمقراطي البرلماني للملكية للمغرب ، والانتخابات التشريعية من حيث انها تعبير عن الإرادة الحرة للمواطنين معنى .. حيث بدا من ذلك اليوم ولدت السياسة في المغرب ولادة جديدة ".