كشف حبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، في معرض جوابه على سؤال شفوي بمجلس المستشارين الثلاثاء 20 دجنبر 2005، ان نسبة تغطية الجماعات القروية بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي لا تتجاوز 41 في المائة، وأضاف المسؤول الحكومي أن عدد مؤسسات الثانوي بالوسط القروي بلغت 415 إعدادية و62 ملحقة أو نواة للتعليم الإعدادي، و111 ثانوية تأهيلية، وأوضح المالكي أن عدد المطاعم المدرسية بالتعليم الثانوي الإعدادي بالوسط القروي بلغ حوالي200 مطعم، فيما لم تتجاوز عدد الداخليات خلال السنة الدراسية الماضية 108 داخلية بالثانويات الإعدادية و40داخلية بالثانويات التأهيلية. وأرجع الوزير ضعف التغطية من المؤسسات المذكورة، إلى طبيعة المعايير المعتمدة في إنشاء أقسام داخلية، منها ألا يقل عدد التلاميذ الوافدين من الدواوير أو الجماعات المجاورة عن 120 تلميذ، ومعدل المسافة عن 10 كلومترات، فضلا عن قلة الاعتمادات المخولة للوزارة ضمن ميزانية الاستثمار، إضافة إلى وجود حواجز طبيعية صعبة، بين المؤسسة ومقر سكنى التلميذ، وعدم توفر وسائل نقل قارة. وتؤكد المعطيات الرقمية الرسمية حول نسب التعليم وتمدرس الأطفال بالمغرب، أن نسبة التمدرس بالتعليم الثانوي الإعدادي بالعالم القروي لا تتجاوز نسبة 4‚23 في المائة، الأمر الذي يعتبره المراقبون نتيجة مباشرة لضعف نسبة تغطية المؤسسات التعليمية التي لا تتجاوز نسبة 41 في المائة، كما أن نسبة تمدرس الأطفال بالتعليم الثانوي التأهيلي في الوسط القروي، حسب نفس المعطيات، لا تتجاوز نسبة 4 في المائة، وهو رقم له أكثر من معنى، بالنسبة للسياسة التعليمية التي تنهجها الجكومة. ومع هذه المعطيات الصادمة، دعا حبيب المالكي، الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني إلى المساهمة في توفير مؤسسات لإيواء التلاميذ القرويين، من قبيل دور الطالب والطالبة ومؤسسات خيرية وداخليات، لتلبية الخصاص الحاصل منها في العالم القروي، وتدارك عجز الميزانية المرصودة للوزارة التي لا تسمح بتغطية النقص الحاصل في عدد المؤسسات التعليمية والداخليات بالوسط القروي. وأبرز وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، أن الوزارة عملت على تفويت صلاحية ربط المؤسسات التعليمية بالكهرباء إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تقوية لسياسة اللامركزية التي تنهجها الوزارة، وفي إطار الاتفاقية التي تربطها مع المكتب الوطني للكهرباء، حيث أصبح من صلاحية الأكاديميات رصد اعتمادات كافية لربط المؤسسات التعليمية بشبكة الكهرباء.