اختتم الرئيس الايطالي سيرجو ماتاريللا، يوم السبت 10 دجنبر 2016، المشاورات الدستورية والبرلمانية لتشكيل حكومة جديدة، وذلك إثر استقالة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي الخميس الماضي. وقال الرئيس الايطالي، في كلمة مقتضبة عقب ختام المشاورات المكثفة بقصر (الكويرينالي) الجمهوري، إنه أنصت باهتمام إلى آراء جميع القوى الممثلة في البرلمان، متعهدا بتقييم الوضع خلال الساعات القادمة، واتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة الحكومية. وشدد على "حاجة البلاد في وقت قصير إلى حكومة في كامل صلاحياتها"، في مقابل "استحقاقات ومواعيد والتزامات" داخلية وأوروبية وعلى المستوى الدولي، يتعين إنجازها واحترامها. وأوضح ماتاريللا أن لقاءاته أظهرت كذلك أولوية "مواءمة قانوني انتخابات مجلسي النواب والشيوخ كشرط لا غنى عنه للمضي قدما نحو إجراء انتخابات جديدة"، بالإضافة إلى أولوية توفير الدعم لمتضرري الزلزال والبدء في إعادة بناء بلداتهم. وقد أبرزت المشاورات الروتينية، التي شملت الرئيس الايطالي السابق جورجو نابوليتانو ورئيسي مجلسي الشيوخ والنواب وممثلي القوى البرلمانية، رفض أطراف المعارضة البرلمانية الانضمام لحكومة "مسؤولية وطنية" اقترحها الحزب الديمقراطي صاحب الأغلبية النسبية. ويرجح معظم المراقبين على ضوء المواقف المعلنة أن يضطر الرئيس الايطالي، الذي يسعى إلى تشكيل حكومة تلبي هذه الأولويات في غضون أسبوع، إلى تكليف أحد وزراء الحكومة المستقيلة من الحزب الديمقراطي مثل وزير الخارجية باولو جينتيلوني أو الاقتصاد بيير كارلو بادوان لقيادة حكومة تستند على نفس الأغلبية البرلمانية الحالية.