قالت السلطات الأميركية يوم الأحد 4 دجنبر 2016 إن الحريق الذي دمر الطابق العلوي من مبنى بمدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا أثناء حفلة راقصة في مطلع الأسبوع، أودى بحياة ما لا يقل عن 33 شخصاً، وإن من المحتمل أن يرتفع عدد القتلى، وذلك في الوقت الذي انضم فيه محققون جنائيون لفرق الإنقاذ في أطلال المبنى المتفحمة. ووجد رجال الإطفاء في أوكلاند شرق سان فرانسيسكو رفات نحو ثلاثين ضحية أثناء تنقيبهم في المبنى المؤلف من طابقين والممتلئ بالأنقاض، والذي كانت تستخدمه فرقة موسيقية. وقال المسؤولون إن سبب الحريق لم يُحدد بعد. وليس هناك اشتباه بتعمد إشعال الحريق، ولكن المحققين يريدون اكتشاف ما إذا كان المبنى الذي كثيراً ما كان يُستخدم لإقامة حفلات موسيقية له تاريخ من المخالفات. وقالت رئيسة البلدية، ليبي تشاف، إن مكتب المدعي لمنطقة ألاميدا أرسل فريقه للتحقيقات الجنائية إلى مكان الحريق. وأضافت أن ممثلاً لمكتب المدعي يتابع عملية انتشال الجثث، وأضافت أنها ليست مخولة للقول ما إذا كان تحقيق جنائي قد بدأ. وتابعت: "إن أهم أولويات المدينة العثور على الضحايا ومساندة أسرهم. لقد أبلغنا سبعاً من أسرنا بالأنباء غير المقبولة والفظيعة بفقد أحد أفرادها". وشبّ الحريق نحو الساعة 11.30 مساء يوم الجمعة (0730 بتوقيت غرينتش يوم السبت) وصُنف على أنه أدمى حريق في الولاياتالمتحدة منذ أن قضى 100 شخص نحبهم في حريق في نادٍ ليلي في رود أيلاند عام 2003. وقال السارجنت راي كيلي، المتحدث باسم مكتب قائد شرطة ألاميدا إنه لم يتم تمشيط سوى ما بين 35 و40 في المئة من المبنى حتى مساء الأحد. وأضاف أن بعض الضحايا تقل أعمارهم عن 18 عاماً على الرغم من أن معظمهم في العشرينيات والثلاثينيات. وتأخرت عملية انتشال الضحايا لساعات بعد انهيار السقف على الطابق الثاني، وفي بعض النقاط انطبق الطابق الثاني على الطابق الأول، مما جعل عملية الدخول غير آمنة. وكان هذا المبنى مقراً لفرقة جوست شيب ارتيستس الغنائية، في مكان يعد مجمعاً للفنانين في المنطقة التي تقطنها غالبية من ذوي الأصول اللاتينية.