دعا مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى تكاثف جهود جميع الفرقاء، وخاصة العاملين في الحقل الرياضي من مسيرين وإعلاميين وباحثين، من أجل تدوين وتوثيق تاريخ الرياضة الوطنية. وقال الكثيري، في معرض مداخلته في الندوة التي نظمتها مقاطعة المعاريف والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، مساء الجمعة 25 نونبر 2016 بالدار البيضاء، تخليدا للذكرى ال61 لعيد الاستقلال، إن الرياضة كباقي المجالات الأخرى، لها دور ريادي في بناء القيم والأخلاق، وإنقاذ الشباب من الانحراف والضياع، مشددا على أهمية إبراز مسار الرياضة والرياضيين المغاربة في عهد الاستعمار، وإظهار مدى مساهمة المقاومين في التصدي للمستعمر بتأسيسهم أندية رياضية، واعتمادها وسيلة في تحرير المغرب من الحماية الفرنسية. كما قدم المندوب السامي نماذج كثيرة لمجموعة من المقاومين الذين أسسوا أندية لازالت تلعب أدوارا طلائيعة في الساحة الرياضية المغربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ذكر أندية الوداد والرجاء البيضاويين والمغرب الفاسي… وذكر الكثيري أن مندوبيته مساهمة منها في ترسيخ ثقافة توثيق التاريخ الرياضي، أبرمت شراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل إصدار كتب تؤرخ للدور الريادي للمقاومين المغاربة في تنمية الرياضة الوطنية. كما كشف أنه سيتم تخصيص رواق خاص بالرياضة والرياضيين القدماء في المتحف الذي سيتم افتتاحه عما قريب بمنطقة الحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء.