أظهر استطلاع أجرته منظمة العفو الدولية في لندن، وشمل نحو 1000 رجل وامرأة، أن السبب الأساسي لجرائم الاغتصاب التي يشهدها الشارع البريطاني، تعود لعبث المرأة و لباسها الفاضح، لتتحمل، بذلك، مسؤولية . تعرضها للاعتداء وقد تفاجأالمشاركون في الإستطلاع بأن معظم جرائم الإغتصاب لا تتم من قبل غرباء كما كانوا يعتقدون، حيث تظهر الوقائع أن 80% من هذه الإعتداءات تحدث من قبل أصدقاء، أو أشخاص معروفين من قبل الضحايا. وعلى الرغم من ازياد حالات الإبلاغ عن التعرض للإغتصاب، التي تتلقاها الشرطة البريطانية، إلا أن إدانة المتهمين انخفضت بشكل كبير، لتقتصر على 5% من الحالات، بعدما كانت 33% في العام .1977 واعربت المشرفة على الاستطلاع كات ايلين، عن قلقها الشديد تجاه هذه الأرقام، مشيرة إلى ضرورة بذل الحكومة البريطانية لخطوات تجاه هذه الجرائم. ولفتت الانتباه إلى أن أغلبية المشاركين في الاستفتاء يعتقدون أنه توجد أكثر من 10 آلاف امرأة تتعرض للإغتصاب سنويا، بينما يتجاوز الرقم الحقيقي لحالات الإغتصاب، بحسب الخبراء، ال 50 ألف امرأة سنويا. ومن النتائج التي خلص إليها الاستطلاع، اعتبار 22 % من المشاركين السبب وراء عمليات الاغتصاب هو تعدد الشركاء الجنسيين للمرأة، بينما اعتبر 30 % أن العديد من النساء يتحملن مسؤولية تعرضهن للاغتصاب وهن في حالات سكر شديد، معتبرين أن البعض يعتقد أن المرأة عندما تخرج لتمضي وقتا طيبا، تكون في حالة استعداد لممارسة الجنس. .