يسعى الزعيم الجديد لحزب العمل الصهيوني عمير بيرتس لتوسيع الاستيطان في مدينة القدس وذلك ليكسب تأييد الرأي العام الصهيوني، ففي الفترة الأخيرة صادق بيرتس على بناء 130 وحدة استيطانية في أكبر مستعمرة يهودية في الضفة الغربية الواقعة شرق مدينة القدس. هذا التدشين من قبل بيرتس يجعل الباب مفتوحا لبناء بؤر استيطانية في مدينة القدس، وتعقيبا على ذلك قال الشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني-: "إن هذا التصديق من قبل بيرتس جاء ضمن حزمة من التصريحات لتأكيده على عدم قبوله بقانون حق العودة للفلسطينيين إضافة إلى تأكيده على مصطلح القدس عاصمة "أبدية" لإسرائيل، مضيفا إلى أن هذا تحقّق بدعم بناء وحدات سكنية ضمن مستوطنة "معاليه أدوميم" في مدينة القدس". وأشار الشيخ خطيب إلى أن هذه التصريحات جاءت لتحسين صورة بيرتس أمام الرأي العام الصهيوني مؤكدا أن حزب العمل والليكود وحزب شارون الجديد لا يختلفون عن بعضهم بعضا باتجاه القضايا المصيرية والحاسمة المتعلقة بهم. واعتبر الخطيب أن هذه التصريحات جاءت صفعة إلى القادة والزعماء العرب الذين يحاولون ترويج شخصية حزب العمل الجديد بأنه المنقذ لمشروع السلام، وبالتالي فهو لا يختلف عن شارون. وعلى صعيد يتعلق بمدينة القدس وحول امتناع الاتحاد الأوروبي عن نشر تقرير "خطير" يتناول الممارسات الصهيونية في شرقي القدس يقال إنه يوجه نقداً شديداً لممارسات صهيونية بضمنها الاستيطان، قال الشيخ كمال خطيب: "إن الاتحاد الأوروبي وسياسة كل دولة فيه تشجع بشكل عادي السياسات الصهيونية وصولا إلى السيد الأكبر وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية"، مضيفا: "إلا انه كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتعاطى مع هذا الملف بشكل يختلف عن السياسة الصهيونية في ظل آمالنا بأن الاتحاد يجب أن يتحرر من الغطرسة الأمريكية ويجب أن يقول كلمة حق في ظل السياسات الصهيونية التي تسعى إلى طمس معالم القدس رغم إطلاعه عن كثب لهذه السياسات".