برأت محكمة فدرالية أمريكية الأستاذ الجامعي الفلسطيني سامي العريان من تهمة تمويل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية دون أن تبت في التهم الأخرى التي يواجهها. وقد أصدرت هيئة من المحلفين في إحدى محاكم ولاية فلوريدا والمكونة من 12 عضوا حكمها أمس بعد 13 يوما من المداولات. وكان العريان وهو أستاذ سابق بجامعة جنوب فلوريدا وثلاثة من أصدقائه وهم سميح حمودة وحاتم فارس وغسان بلوط يواجهون تهم دعم وتقديم أموال لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي تصنفها واشنطن ضمن ما تسميها بالجماعات الإرهابية. وترى أوساط إعلامية أن هذا الحكم الذي صدر أول أمس الثلاثاء قد يمثل ضربة لمحاولات السلطات الأمريكية محاكمة من تشتبه في صلاتهم بالإرهاب. وتشمل التهم التي يواجهها العريان وزملاؤه أيضا مؤامرة القتل وغسل الأموال والاحتيال على قوانين الهجرة, وعرقلة سير العدالة, وهي تهم قد يحكم عليهم بمقتضاها بالسجن المؤبد في حال إدانتهم. ومعظم الأدلة التي قدمت ضد المتهمين خلال المحاكمة التي استمرت خمسة أشهر في تامبا بفلوريدا تقوم على آلاف الساعات من المكالمات الهاتفية التي تم التنصت عليها ورسائل البريد الإلكتروني والفاكس التي تم التقاطها والسجلات المصرفية التي تم تجميعها على مدى عشر سنوات. وينفي المتهمون الأربعة من جهتهم التهم المنسوبة إليهم, مشيرين إلى أن الأموال التي أرسلوها للجماعة كانت لأغراض خيرية. يشار إلى أن محاكمة المتهمين الذين اعتقلوا في فبراير 2003 بدأت في 6 يونيو الماضي واستُمع خلالها لأكثر من 60 شاهدا في نفس القضية.