صدر كتاب جديد للدكتور مصطفى لعزوزي بعنوان:فطرة الله: توازن ووسطية، اعتدال وحنيفية، تناول في فصوله الأربعة مفاهيم التوازن والوسطية والاعتدال والحنيفية، بغية التأكيد على منهج الوسطية التي وُصِفت بها هذه الأمة الإسلامية. ولقد خصص الكاتب الفصل الأول لتحديد مفاهيم مصطلحات الفطرة والوسطية والحنيفية، وصيغها ومميزاتها وتجلياتها المتعددة في حياة المسلمين. وتناول في الفصل الثاني من الكتاب أوجه الفطرة: فطرة التدين والعبادة، وفطرة معرفة الله تعالى وتوحيده، وفطرة اللجوء إلى الخالق سبحانه وتعالى، مبرزا أن كل مولود يولد على الفطرة، بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، فهذا الأصل الذي أرشد إليه الرسول الكريم يفيد أن الخير في الإنسان أصيل وأن الشر فيه عارض، فكل مولود يولد إلا ويكون قابلا للتربية الصحيحة، ومهيئا للتوجيه السليم، وإلى كل ما يميل إليه بطبعه وذوقه الطبيعي. وفي الفصل الثالث من كتاب فطرة الله، يجد القارئ مبحثا كاملا عن العبادة كفطرة إنسانية وكونية، باعتبارأن العبادة فطرة يشترك فيها الكون كله بكافة كائناته، فالشعور بالعبادة أمر ينبع أساسا من الفطرة، سواء تعلق الأمر بالإنسان أو بالكون. أما في الفصل الرابع، فيركز الدكتور لعزوزي الحديث عن حاجات الإنسان الأساسية، بدءا من حاجته إلى العلم وحاجته إلى طيبات الحياة الدنيا وملذاتها. وفي ختام هذا الكتاب، يحدد المؤلف سنن الفطرة وآثارها في تربية الفرد والمجتمع، معتمدا في ذلك على آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة، وآراء فكرية حصيفة ونظريات علمية نافعة، وعلى كل ما يساهم في المحافظة على فطرة الله، التي فطرالناس عليها دون تبديل أو تغيير.