اتهمت جهات يمينية إسبانية المغرب بعرقلته بناء جدار أمني عازل جديد حول مدينة مليلية المغربية المحتلة، في الوقت الذي شرع فيه العمال الإسبان في أشغال البناء. واتهمت الحكومة المحلية اليمينية في المدينة المغربية المحتلة الجيش المغربي ببناء خيام لأفراد تابعين له قرب مكان بناء الجدار للحيلولة دون إنهائه. غير أن مصادر صحفية إسبانية وأوساط في مليلية المحتلة أفادت أن الخلاف نشب لأن الإسبان ارادوا بناء جزء من الجدار العازل الجديد فوق التراب المغربي المحرر ووراء الحدود الوهمية للمدينة المحتلة. وفي رده على الضجة التي أثيرت حول الموضوع قال وزير الداخلية الإسباني خوصي ألونسو إن الجدار المتفق عليه بين البلدين سيتم بناؤهفي القريب، بينما قال وزير الخارجية ميغيل أنخيل موراتينوس إن الأمر يتعلق بمجردمشكلات تقنية، وأضاف أن التعاون بين بلاده وبين المغرب مستمر في حالة جيدة. وجاء قرار الحكومة المركزية الإسبانية ببناء هذا الجدارالعازل الذي هو الثالث من نوعه في أعقاب الحوادث التي شهدتها المدينةالمحتلة في شهر سبتمبر الماضي بسبب المئات من المهاجرين السريين الأفارقة الذين تسللوا خلف الجدار، مما أدى إلى مواجهات بينهم وبين أفراد الحرس المدني الإسباني خلفت خمسة قتلى من جنسيات كاميرونية وعددا من الجرحى. وبالموازاة مع ذلك اتخذت الحكومة المحلية التي يقودها الحزب الشعبي اليميني قرارا بالزيادة في علو الجدارين القائمين ثلاثة أمتار. وتأتي إثارة هذا المشكل مجددا في العلاقات المغربية الإسبانية بعد أقل من أسبوع من اندلاع أزمة بين البلدين بشأن ما اعتبره اليمين الإسباني المناوئ للمغربتحديا لإسبانية المدنيتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية، إثر ما نشرته يوميةآبي سي الإسبانية الموالية لليمين حول إشارة الخارجية المغربية إلى مغربية المدينتين في التصريح الختامي للقاء المغربي الأوروبي في بروكسيل، والتأكيد على أن سبتة ومليليةمدينتان محتلتان، ووجه اليمين سؤالا بشأن الموضوع إلى وزير الخارجية الذي صرح قائلا بأنإسبانية المدينتين غير قابلة للتشكيك.