قام أزيد من 500 تاجر من تجار فاسالمدينة أول أمس بمسيرة إلى مقر عمالة فاس، احتجاجا على الوضع الأمني المتدهور بالمدينة العتيقة. وقال مجموعة من المحتجين لالتجديد إن الاعتداءات على المارة والتجار تفاقمت خلال شهر رمضان المبارك، لدرجة أننا أصبحنا نخاف داخل محلاتنا في واضحة النهار. وتحدث آخرون عن اعتداء يوم الثلاثاء 16 نونير من عصابة تتكون من 13 مجرما مدججة بالسيوف اغتصبت فتاة بحي رأس الشراطين، واعتدوا بالسيوف على 3 مواطنين حاولوا التدخل، يوجد أحدهم في العناية المركزة بمستشفى، وقال أحد السكان لالتجديد إنه في صباح يوم الوقفة تعرض حارس الأمن البلدي للاعتداء بحي الصفارين عند محاولته منع عصابة من سرقة أحد الدكاكين، في الوقت الذي كانت فيه عصابة أخرى ترعب المارة بدرب اللمطي والنخالين. وأجمع رؤساء جمعيات التجار على تدهور الوضع الأمني بالمدينة القديمة، مؤكدين أن مجموعة من المجرمين معروفون لديهم، وأن لقاءاتهم مع السلطات المحلية لم تأت بنتيجة ملموسة، وكما هي العادة وعود ووعود فقط. وبقاعة العمالة تعالت أصوات المحتجين مرددة ملكنا واحد محمد السادس قبل أن يتدخل والي جهة فاس بولمان وعامل فاس ليعدهم بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة، قائلا: لا سيما ونحن نرغب في أن تكون فاس قبلة للسياح، وأمامنا خيار واحد هو التغلب على الصعاب، وابتداء من اليوم سنقوم بعملية تمشيط واسعة. وأقر رئيس الجماعة الحضرية لفاس أن المدينة تعيش عهد السيبة، واعتذر للأشخاص الذين ضُربوا أثناء المسيرة السلمية، وتضامن مع جميع المتضررين، وحمل المسؤولية لحكومة التناوب التي بالغت في حقوق الإنسان، الشيء الذي استغله المجرمون، وأضاف أن هناك عصابات تصول وتجول بالمدينة علينا ردعها، والعمل على رد الهيبة للدولة، ورد رئيس الجماعة الحضرية أسباب الجريمة إلى غياب الشغل، وإيقاف مجموعات من العمال عن العمل، وضُعف الاستثمار بالمدينة، نظرا لتعقيد المساطير والعقليات. وطالب بعض التجار في تدخلاتهم بفتح مراكز الأمن العشرين القديمة، وإرجاع مصالح الأمن والدوريات الأمنية التي تجوب الأزقة، وعدم التساهل مع اللصوص، والإسراع في الحضور عند الاتصال بهم. وأكد العامل في الكلمة الختامية على التغطية الصارمة والدائمة للمدينة، وحدد اليوم (الجمعة) موعدا لعقد لقاء بحضور الجمعيات التجارية والوداديات والهيئات المنتخبة، ووكيل الملك وممثلي الوداديات والتجار والسلطات المحلية والمنتخبين، وذلك من أجل تقييم الوضع بشكل دقيق واتخاذ الإجراءات المستعجلة اللازمة. وقال والي الأمن لالتجديد إننا نستعمل كل الإمكانيات المتاحة لنا، وقد سجلنا 24 ألف اعتقال هذه السنة، ولج منها فقط 1200 السجن، بالإضافة إلى تسجيل 254 ألف ساعة عمل إضافية. وفي موضوع ذي صلة، تعرضت ثلاث منازل بحي مولاي إسماعيل بمدينة مكناس للسطو من قبل لصوص أخيرا، كما تعرضت ست مدارس حرة بمنطقة المنزه لسرقة كل تجهيزاتها. ويسود سكان منطقة المنزه حالة من التذمر والاستياء بسبب التدهور الأمني الذي تشهده المنطقة. رشيد ياسين-فاس