هدد تجار فاس بتنظيم مسيرة احتجاجية تنطلق من المدينة العتيقة في اتجاه مقر الولاية في حالة ما إذا لم تكثف السلطات الأمنية من حملاتها لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم، أمام ما سمته المصادر باجتياح المجرمين لفضائهم واقتحام محلاتهم في واضحة النهار. ووجه هؤلاء التجار، بداية الأسبوع الجاري، رسالة إلى والي جهة فاس بولمان يطلبون فيها عقد لقاء مستعجل معه لدراسة ما سموه بالانفلات الأمني الذي يهددهم ويهدد ممتلكاتهم وتجارتهم. وأغلق عدد كبير من هؤلاء في المدينة العتيقة أبواب محلاتهم يوم الجمعة الماضي تعبيرا منهم عن احتجاجهم على ما سموه بغياب الأمن وتفشي ظاهرة الاعتداءات التي يتعرضون لها في واضحة النهار، كما يقولون، من قبل عصابات ومجرمين محترفين. وقالت المصادر إن ثلاثة مخادع هاتفية بالمدينة ومحلا للنجارة تعرضت لاعتداء من قبل هؤلاء اللصوص الذين يلجؤون عادة إلى استعمال الأسلحة البيضاء للسطو على ممتلكات هؤلاء التجار والحرفيين، مضيفة أن هذه الاعتداءات تفشت في الآونة الأخيرة بشكل لا يطاق. وذكّرت المصادر بأنه سبق لهؤلاء التجار، المنضوين تحت لواء جمعية اتحاد المقاولات والمهن، أن وجهوا شكاية إلى رئيس المنطقة الأمنية الأولى مرفوقة بعريضة تستعرض الوضع الأمني في المدينة العتيقة، لكن دون أن يتلقوا أي جواب. وفي سياق متصل، أوردت المصادر أن احتجاج التجار بفاس عادة ما يؤدي إلى الإطاحة بعدد من المسؤولين الإداريين، مشيرة في هذا الإطار إلى احتجاجات هؤلاء التجار في سنة 2005 والتي أدت إلى تغيير الوالي عرفة وتعويضه بالوالي غرابي.