دعا الدكتور يوسف القرضاوي السنة في العراق للمشاركة في الانتخابات، ونفى أن تكون تلك المشاركة حراماً في ظل الاحتلال، وقال إنه حتى لو كانت حراماً فالضرورات تبيح المحظورات، مطالبا إياهم بالشهادة وعدم كتمانها. وأرجع القرضاوي المجازرالتي تتم كل يوم بالعراق إلى وجود الاحتلال محملاً المسؤولية لما يحدث للشيعة الذين بيدهم السلطة والشرطة والجيش، فيما دعا إلى عراق موحد كما كان. وقال: ما زلنا نتابع ما يجري في العراق الشقيق من دماء تسفك ومن حرمات تهتك ومن منشآت تدمر ومن كوارث تحدث لأفراد وأسر وجماعات تقتل الكثيرين بغير حق، والاحتلال سبب المظالم والمآسي التي تجري وتحدث كل صبيحة وكل مساء في كل يوم منذ دخل الاحتلال إلى اليوم، وأنا لننتظر يوما يخرج فيه هذا الاحتلال ويولي الأدبار ويعود إلى دياره ويترك العراقيين لأنفسهم يحلون مشكلاتهم بأنفسهم كما كانوا يفعلون من قبل. وأضاف لقد كان العراق رغم اختلافاته في الناحية العرقية والمذهبية والدينية، شعبا واحدا وبلدا واحدا لم يكن يفرق بينهم شيء من هذا، كان هناك اختلاف ديني، مسلم ومسيحي، واختلاف عرقي كردي وتركي وعربي، اختلاف مذهبي سني وشيعي لكن مع هذا كله عاش العراقيون اخوة بعضهم مع بعض، الشيعة والسنة يشتركون كثيرا في الأنساب، والعشيرة الواحدة فيها سنيون وشيعيون وفي الحوار يتزاورون وفي الأعمال والتجارة، الحياة ممتزجة، هكذا عاش العراقيون قبل هذا الاحتلال حتى جاء الاحتلال ففرقهم بعضهم عن بعض واصبح بعضهم يقاتل بعضا، وبعض الناس يقتلون بالهوية. وطالب العراقيين المسلمين خاصة أن يكف بعضهم عن دماء بعض، وقال أنا أحمل الاخوة الشيعة المسؤولية أكثر من السنة لأنهم هم الذين بيدهم الجيش والشرطة وقوات الأمن والوزارات ويملكون ما لا يملك السنة لا يجوز لهم أن يستغلوا ليقتلوا من إخوانهم ما يقتلون، نريد من علماء الشيعة الكبار أن يصدروا فتاواهم لتحريم قتل المسلم للمسلم، لتحريم قتل السنة، أهل السنة أصدروا فتاوى من هذا النوع، لكننا لم نر الاخوة الشيعة لم نر علماءهم يصدرون مثل هذه الفتوى فتاوى صريحة تحرم قتل المسلم للمسلم على الهوية، لا يجوز هذا في بلد واحد ولا شعب واحد أبدا.