في مقابلة مع موقع محيط أوضح الدكتور محمد هيثم الخياط، نائب مدير منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الاختلاف الأساسي بين النظرة الإسلامية والنظرة الغربية أن الغرب يركز في مقاومته للمرض على الأساليب المادية مثل استخدام الواقي الذكري في حين أن الإسلام يمنع نشوء العلاقة الجنسية غير المشروعة المؤدية للإصابة من خلال تحريمه للزنى وكل ما يؤدي إليه، وحض الناس على التقوى، التي تمثل الحماية الحقيقية من الإصابة بالأمراض الجنسية. وأضاف:التقوى بذلك هي الوقاية من وجهة نظر الإسلام وأن الثقافة الإسلامية تركز على مصطلحين في غاية الأهمية هما الإثم والفاحشة، فالإثم هو كل ما يضر الإنسان نفسه أو يضر غيره والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس}، فجعل الله تعالى الإثم مقابل النفع، وهو الشيء الضار، الذي يلحق ضرره بالفرد وبالجماعة، وأمر الإسلام بتجنب الفواحش {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن} صدق الله العظيم . وأشار الدكتور الخياط إلى أن خطة الإسلام الوقائية تقوم على نشر ثقافة العفة ومنع العلاقات الجنسية غير المشروعة خارج إطار الزواج، وحض الشباب على الاستعفاف بالزواج، وتحريم المخدرات والتدخين، وهما يمثلان بابا واسعا من أبواب انتقال العدوى بفيروس الايدز، خاصة وقد ثبت بالدراسات والبحوث أن السجائر تحتوي على مادة مخدرة وتؤدي للإدمان الذي هو مفتاح كل شر، خاصة إذا كان المخدر يتم تعاطيه بالحقن التي يستخدمها أكثر من شخص.