كان يوم الأربعاء الماضي 23 نونبر يوماً غير عادي لعائلة السائح البريطاني أليفر نابيي القادم إلى المدينة الحمراء مراكش من لندن مدينة الضباب، حيث فاجأته وسائل الإعلام المحلية والوطنية بكاميراتها وميكروفوناتها، كما فاجأه مسؤولون مغاربة أثناء نزوله في مطار مراكش المنارة، والسبب هو احتفال المكتب الوطني للمطارات في ذلك اليوم بقدوم المسافر رقم 2000000 (مليونان) الذي يستعمل مطار مراكش المنارة هذه السنة ,2005 حيث لقي السائح البريطاني استقبالا حارا غاب عنه عمدة المدينة وحضره كل من وزير السياحة عادل الدويري ومدير المكتب الوطني للمطارات عبد الحنين بنعلو ومنير الشرايبي والي الجهة وعدد من الجمعيات المهنية المرتبطة بوكالات الأسفار وشركات الطيران. الاستقبال ذاته حظيت به كل من ماري جوسفين ورضيعها وكاتلين نابيي بصفتهما أيضاً المسافرتان رقم 2000001 و1999999. وكانت عدد من الهدايا في انتظار الفائزين، منها قضاء أكثر من 15 ليلة في فنادق المدينة ورحلات إلى ضواحي مدينة مراكش ومنتجات صناعية تقليدية وتذاكر سفر عبر الطائرة من مراكش وإلى لندن والعكس صحيح. وكاد الحفل أن يتحول عن مجراه الطبيعي بعدما ظهر أحد المهنيين في مركز الاستقبال يدعي أن المسؤولين أخطأوا المسافر، وشوهد وهو في نقاش حاد مع مدير مطار مراكش المنارة والمدير الوطني للمطارات وعدد من رفاقه الذي يحملون إحدى الهدايا، وكان يهدد أثناء حديثه بالانسحاب من الحفل قبل أن يهدأ ويقدم هديته بعد حديث جانبي مع مدير المكتب الوطني للمطارات. ونفى مدير المطارات عبد الحنين بنعلو في حديث خاص خبر حصول خطأ، مؤكدا أن له الثقة الكاملة في موظفي المطار الذين سهروا على عد السائح رقم 2000000 بدقة متناهية، فيما فسر أحد الملاحظين تصرف المسؤول المهني بكون هذا الأخير كان ينتظر أن يمر الحفل باسم إحدى شركات الطيران التي كان لها شرف وصول السواح الفائزين ضمن رحلاتها بدل المكتب الوطني للمطارات. من جهة أخرى، أضاف عبد الجليل بنعلو في تصريح ل التجديدإن مناسبة استقبال الرقم 2000000 مسافر جعلنا نفكر في إخضاع مطار مراكش المنارة لعمليتين استعجاليتين لتوسيعه بميزانية تصل إلى 80 مليون درهم، خاصة وأن طاقته الاستيعابية الأولية لا تتعدى الآن مليون ونصف مليون مسافر سنويا، مشيرا إلى أن العمليتين ستساعد المطار على استقبال 3 ملايين مسافر في أفق ,2007 في انتظار أن يصل بعد ذلك إلى استقبال أكثر من 6 ملايين مسافر سنويا. وقال إن بالمطار مشكل حاد يتعلق ب عنق زجاجتين، الأول موجود بالتسجيل والثانية عند استلام الأمتعة، حيث يعرف هذان الممران اكتظاظا كبيرا يقلق راحة المسافرين.