أكد مصدر مطلع أن ال22 مغربيا المختفين في عرض سواحل ألميرية (جنوب) ينحدرون من مدن مثلث الموت (خريبكة ، بني ملال، قلعة السراغنة). وأكد المصدر ذاته أن عشرة شباب ينحدرون من مدينة خريبكة وما تزال عائلاتهم تترقب أخبارا عنهم في غياب أي أخبار رسمية عن نجاتهم أو وفاتهم. وأعلنت مصالح الإنقاذ البحري الإسبانية، أن فرص العثور على المختفين أحياء تبقى ضئيلة. وخلص استجواب الحرس المدني للناجين ال43 ومن بينهم ثماني نساء وقاصران إلى أن 22 من ركاب القارب فقدوا في عرض البحر يوم السبت الماضي إثر تأرجح المركب بفعل الرياح القوية. ويعاني أغلب الناجين، حسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، الذين يوجدون في حالة صحية سيئة من هبوط حاد في حرارة الجسم. وكانت السلطات الإسبانية أعلنت صباح أول أمس الأحد أن الناجين الذين كانوا على متن قارب وجد جانحا في عرض ساحل ألميرية صرحوا بأن رفاقهم سقطوا من القارب إثر رياح قوية. وبعد يوم من البحث المتواصل قررت مصالح الإنقاذ البحري تعليق عملياتها، وإخبار نظيرتها بالمغرب عن احتمال جنوح جثث ال22 شخصا في عرض السواحل المغربية. ويذكر أن مصالح الإنقاذ البحري الإسبانية عثرت على المركب قرب سواحل كابو دي كاتا (ألميرية) وعلى متنه 43 شخصا إضافة إلى قتيل واحد. ويشار إلى أن "التجديد" اتصلت بمديرية الهجرة ومراقبة الحدود من أجل الحصول على معطيات حول الموضوع غير أن كل الاتصالات باءت بالفشل.