أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم الاثنين الماضي، بعد جلسة ماراثونية دامت أكثر من خمس ساعات، النظر في قضية تيل كيل إلي الاثنين 28 نونبر وهي القضية التي يتابع فيها كل من أحمد رضا بنشمسي مدير مجلة تيل كيل وكريم البخاري الصحافي بالأسبوعية نفسها المتابع بتهمة السب والقذف بحق النائبة البرلمانية عن الحركة الشعبية حليمة العسالي، فيما أجلت إلى وقت لاحق الوقفة التضامنية مع المجلة تيل كيل التي كانت مقررة صبيحة يوم الاثنين الماضي. وهي الجلسة التي شهدت استماع هيأة المحكمة إلى مرافعة كل من دفاع المشتكى بهم والمشتكية وقدم خلالها دفاع بنشمسي والبخاري بدفوع شكلية، قبل الشروع في مناقشة جوهر المتابعة والأحكام القضائية التي قضت بها المحكمة الابتدائية في وقت سابق، وهي الدفوع التي اعتبرها محمد كرم عن هيأة البيضاء دفوعاً جوهرية بحسب مقتضيات قانون المسطرة الجنائية، مطالباً دفاع البخاري وبنشمسي أن تصرح المحكمة بعدم الاقتضاء وتقضي بحكم مستقل وبعدم قبول الشكاية وإلغاء الحكم الابتدائي وهو ما رفضه دفاع النائبة البرلمانية مطالباً بإلغاء تلك الدفوع الشكلية. وقد استمع القاضي بعد ذلك إلى كل من رضا بنشمسي والبخاري اللذين، نافياً أن يكون المقال موضوع المتابعة يتضمن عبارات تمس بكرامة وأخلاق السيدة العسالي، وفي جانب آخر وصفت المشتكية النائبة حليمة العسالي مقال البخاري رصاصة وجهت إلى صدرها لما تضمنه بحسبها من طعن في شخصها وإهانة لكرامته ولقبيلتها ومنطقتها خنيفرة ولعائلتها، وعلى رأسها زوجها وابنتيها وأصهارها ولمكانتها بوصفها برلمانية، وصرحت لوسائل الإعلام عقب انتهاء الجلسة أنها تتنظرأن تنصفها العدالة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها مع حرية الصحافة وضد أن تمس الأقلام بأعراض الناس، فيما قال بنشمسي رداً عن سؤال ل التجديد عن توقعاته حول مآل هذه المحاكمة في مرحلتها الاستئنافية إنه لا يعلم الغيب إلا الله.