أكدت مصادر من مدينة العيون أن السلطات المغربية باشرت التحقيق مع ضابط وشرطي من الفرقة الحضرية للأمن في قضية وفاة المواطن المغربي حمدي المباركي الذي توفي خلال الأحداث التي شهدتها المدينة يوم 30 أكتوبر الماضي. وجاء ذلك إثر تعيين الإدارة العامة للأمن الوطني يوم السبت الماضي لجنة تحقيق تابعة للمفتشية العامة للادارة العامة للأمن الوطني للتحقيق في احتمال أن يكون حمدي لمباركي قد تعرض للعنف. وكانت عائلة المتوفي قد تقدمت بشكاية في الموضوع للنيابة العامة، أحيلت على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لفتح تحقيق في النازلة وتقديم المتسببين في الوفاة إلى العدالة. وذكر بلاغ للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون في الأسبوع الماضي بأن النيابة العامة سبق لها أن أمرت بتشريح طبي لجثة الهالك قام به ثلاثة أطباء من العيون أكدوا أن الوفاة ناتجة عن إصابة في الرأس، كما أمرت بإجراء تشريح طبي ثان لتحديد نوعية الإصابات وأسباب الوفاة وقد تم أسناد الأمر لأطباء مختصين بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.وقد أثارت وفاة حمدي المباركي الذي توفي خلال الأحداث التي شهدتها مدينة العيون وبعض الأقاليم الجنوبية ردود فعل متباينة في الداخل والخارج، وبينما يتم إرجاع الوفاة إلى إصابة المباركي بحجرة طائشة رماها المتظاهرون أصابته في رأسه تقول عائلة المتوفي إنه الوفاة تعود إلى تعرضه للضرب على أيدي أفراد الشرطة التي كانت تحاول تفريق المتظاهرين، وصرحت شقيقة المباركي لوكالةإيفيالإسبانية قبل أسبوع أن جميع الشهادات التي تم تجميعها تشير إلى أنه توفي متأثرا بالضرب الذي تلقاه من رجال الأمن. وتفيد المعلومات أن الاحتجاجات في مدينة العيون ما تزال متواصلة، حيث شهدت نهاية الأسبوع أحداثا في أماكن وأحياء مختلفة من المدينة، وانتقلت أعمال الشغب إلى المدارس التي أغلق بعضها أبوابه مؤقتا، حيث أحرق عشرات الشبان إطارات بعض السيارات في الشوارع، مما أدى إلى حصول مواجهات مع رجال الأمن