قام مستخدمو اتصالات المغرب بثلاث وقفات احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية لاتصالات المغرب بسطات، كانت آخرها الوقفة التي نظمت يوم الخميس 2004/11/04 من الساعة الثانية إلى الساعة الرابعة بعد الزوال. وتأتي هذه السلسلة من النضالات التي دعا إليها المكتب الجهوي للاتحاد النقابي للإتصالات المنضوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل والمكتب المحلي للنقابة الوطنية للبريد والمواصلات التابع للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، احتجاجا على المذكرة رقم 2004/33 الصادرة عن إدارة اتصالات المغرب، والتي اعتبرها البلاغ المشترك للنقابتين قرارا انفراديا أريد به تضليل مسار التفاوض حول الاتفاقية الجماعية لفرض واقع جديد يسهل عليها التحكم في مصير الآلاف من المستخدمين. و يستنكر المكتبان النقابان في البلاغ نفسه عدم جدية الإدارة الجماعية في الدفع بمسار تفاوض يرقى إلى طموحات الشغيلة الاتصالاتية، ويندد البلاغ بما أسماه بالمحاولات اليائسة والتضليلية التي ينهجها مسؤولو المديرية الجهوية من خلال الضغط على المستخدمين لتمرير المشروع الجديد القديم، الذي ما هو إلا استنساخ لما جاء في النظام الداخلي على حد تعبير البلاغ. وفي تصريح ل التجديد أكد نائب الكاتب الجهوي للاتحاد النقابي للاتصالات محمد زوهير أن الإدارة تتفاوض من جهة مع النقابتين، ومن جهة أخرى تناور بأساليب غير قانونية مشيرا إلى المذكرة رقم2004/33 التي أرسلتها الإدارة بصفة شخصية لكل مستخدم للتوقيع عليها والانخراط في النظام الأساسي المعدل، واعتبر المسؤول النقابي أن هذا التعديل غير قانوني، مضيفا أن بعض المسؤولين يضغطون على المستخدمين بشتى الوسائل للتوقيع على المذكرة. وطالب نائب الكاتب الجهوي الإدارة نهج سلوك حوار جاد مع المتفاوضين وإلغاء المذكرة السابقة. محمد معناوي