مكنت تحركات منظمات وشخصيات إسلامية في مدينة روتردام الهولندية من طرد القيادي بحزب الوئام الروتردامي مركو باستورس المعروف بعنصريته، من المجلس البلدي للمدينة، بعد نجاح تحرك جماعي ضده؛ ردا على اتهامه للإسلام بأنه مصدر لإجرام الشباب. وفي تصويت تم يوم 9/11/2005 بناء على شكوى المنظمات الإسلامية، وافق 23 عضوا من المجلس البلدي بروتردام على طرد باستورس في حين رفض 20 عضوا الطرد. ووفقا لموقع إسلام أون لاين، فقد قدمت أكثر من أربعين منظمة إسلامية في هولندا توقيعات للمجلس البلدي، طالبوا فيها بطرد باستورس من المجلس، كما رفعوا دعوى جنائية ضد باستورس بهدف محاكمته بتهمة القذف والتشهير، بجانب دعوى أخرى أمام مركز مراقبة العنصرية لمدينة روتردام من أجل إدانته بتهمة العنصرية. وزعم باستورس عضو المجلس والمحافظ القانوني للبناء والسكن به، في العدد الأخير من مجلة أيدي الكاثوليكية أن من يرتكبون جرائم من بين الأجانب غير المسلمين يقومون بها وهم يعرفون أنهم مخطئون، ولكن المسلمين يبررون جرائمهم بدافع ديني ويجدون في دينهم مبررا لمثل هذه الأفعال. وقال أحمد مركوش، رئيس اتحاد المساجد المغربية بأمستردام وضواحيها،: ما صرح به المحافظ القانوني المغمور يكشف عن رغبته في نشر الكراهية والتعدي على الإسلام وينم عن عنصرية بغيضة. وأضاف: قررنا التحرك بقوة ضد هذه التصريحات ونجحنا في طرده من العمل السياسي الرسمي بالمجلس البلدي بروتردام ولم نكتف بذلك، بل قررنا أيضا اللجوء للقضاء.