عقد مؤخرا المركز الإسلامي الروسي العام تحت عنوان مسلمو روسيا على عتبة الألفية الثالثة، بمشاركة شخصيات إسلامية بارزة ورجال دين وممثلي السلطات ونواب في مجلس الدوما، وعلماء بارزين مختصين بالشؤون الإسلامية، حيث أكد الأهمية الكبرى للأمة الإسلامية بالنسبة لروسيا. ونوقشت في اللقاء طائفة من قضايا تتعلق بتاريخ وتطورالحركة الاجتماعية الإسلامية وعلاقة المسلمين بالدولة في روسيا، وكذلك قضايا آنية تشخص أمام المجتمع الإسلامي المعاصر في روسيا، وأيضا الأهمية الكبرى للأمة الإسلامية في الحياة السياسية والاجتماعية بروسيا باعتبارها قوة اجتماعية فاعلة وبناءة، ذات تاريخ وتقاليد غنية وقدرات ذهنية واجتماعية . ولفت المجتمعون الانتباه إلى ضرورة إعداد الاقتراحات وطرح المبادرات الاجتماعية لمعالجة المشاكل والمهام الشاخصة أمام المسلمين في روسيا . ويرد من بينها: توطيد المبادئ الأخلاقية الإسلامية التقليدية وتشكيل رأي عام إيجابي حيال المسلمين والإسلام، وتشكيل منظمة حديثة للتعليم الإسلامي تتجاوب مع تحديات العصر. يذكر أن عدد المسلمين في روسيا الإتحادية يبلغ أكثر من 23 مليون مسلم ، وقد حصلت روسيا مؤخرا على صفة مراقب بمنظمة المؤتمر الإسلامي ، كما أن الرئيس فلاديمير بوتين كان قبل شهور قد صرح بأن روسيا تعتبر جزءا من العالم الإسلامي.