أفادت وكالة أنباء أراكان، أن مجموعات بوذية متطرفة من سكان ولاية أراكان، غرب ميانمار، تسعى إلى إحداث فوضى جديدة في المناطق التي تقطنها أقلية الروهنغيا، وذلك من خلال شن الهجمات الليلية وإلصاق التهم بالروهنغيين بأنهم من المنتمين للجماعات الإرهابية وتأليب قوات الشرطة والجيش عليهم. وأضاف المصدر: إن هذه التحركات تأتي بعد موجة من التهديدات التي أطلقها الرهبان البوذيون من إثنية الركهاين خلال الأشهر الماضية، وازدادت وتيرتها مع تشكيل الحكومة الحالية لجنة خاصة تعنى بالنظر في قضية الروهنغيا برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، وكان تشكيل هذه اللجنة محل انتقاد الجماعات البوذية المناوئة للوجود الروهنغي في ميانمار. وأشار عدد من المراقبين إلى أن هذه التحركات البوذية تأتي في سياق إحداث خلخلة في النظام العام، وعرقلة أي جهود تسعى إلى منح الروهنغيين حقوقهم، وخاصة بعد تشكيل الحكومة الحالية للجنة خاصة للنظر في قضية الروهنغيا. الجدير بالذكر أن جماعات الراكهاين البوذية ترفض بشدة أي إصلاحات أو حتى مراجعات لوضع الروهنغيا في البلاد، ويسعون بكل وسائلهم إلى إقصاء الروهنغيا ونبذهم خارج موطنهم أراكان.