تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بدعم المعارضة في بلاده حتى تتوفر لها بيئة وقدرات أفضل للعمل. وشدد بن علي في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية ال81لوصوله للحكم على إيمانه الراسخ بضرورة دعم الأحزاب والارتقاء بالتعددية السياسية، التي اعتبرهما ضمانا لرسوخ الديمقراطية وتعزيز مقوماتها، مشيرا إلى أن الدولة ستقدم في هذا الصدد مزيدا من الدعم المادي للأحزاب. كما أعلن الرئيس التونسي في خطابه نية حكومته لتقديم دعم مالي لصحف المعارضة في البلاد، التي تشكو من غياب الدعم، هذا إضافة إلى إصداره قرارا بتوسيع المجلس الأعلى للاتصال، ليضم كفاءات من مختلف الاتجاهات السياسية، وكذا إعلانه عن الشروع في بث إذاعة ثقافية للتعريف بالإنتاج الثقافي في البلاد. ودافع بن علي عن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان، منوها إلى ما تحقق في مستوى التقدم الديمقراطي، وتكريس التعددية، التي قال إنها أصبحت واقعا ملموسا في الساحة الوطنية، وكذلك الارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان وحمايتها ونشر ثقافتها، متعهدا بتحقيق المزيد من التقدم في هذه المجالات. ويأتي إعلان الرئيس التونسي هذا بعد أيام من إصداره عفوا عن سجناء من حركة النهضة الإسلامية المحظورة. كما أن خطواته هذه تأتي في وقت تتجه فيه الأنظار إلى تونس التي يواصل فيها سبعة معارضين إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بمزيد من الحريات وإطلاق سراح سجناء الرأي والسماح بالعمل السياسي عشية احتضان البلاد قمة عالمية للمعلوماتية ينتظر أن يحضرها 45 زعيما عالميا وشخصيات رسمية ومنظمات مدنية.