قالت الشرطة التركية في بيان يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 إن السلطات أوقفت 12801 ضابط شرطة عن العمل للاشتباه في صلاتهم برجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو تموز. وذكرت محطة (سي.إن.إن ترك) أن هذه الخطوة جاءت بعد أن فتحت وزارة الداخلية تحقيقا بشأن قوة الشرطة وبعد يوم بعد تمديد الحكومة التركية حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى. وقال البيان إن من بين من تم وقفهم عن العمل في شتى أنحاء تركيا 2523 من قادة الشرطة. ويبلغ إجمالي عدد أفراد قوة الشرطة نحو 250 ألف فرد. وتم بالفعل إقالة أو وقف عن العمل نحو 100 ألف شخص في الجيش والحكومة والشرطة والهيئة القضائية في حملة أعقبت محاولة الإنقلاب الفاشلة كما اعتُقل نحو 32 ألف شخص بسبب دورهم المزعوم في تلك المحاولة. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال في الأسبوع الماضي إن تركيا ستستفيد من تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى بعد إعلانها عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة في 15 يوليو تموز قائلا إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لضبط المسؤولين عن تلك المحاولة. وأشار إلى أنها قد تستمر أكثر من عام. ولكن هذه الحملة أثارت قلق جماعات حقوق الإنسان والحلفاء الغربيين الذين يخشون من استغلال إردوغان لمحاولة الانقلاب كذريعة لتقليص كل المعارضة ولتكثيف تحركاته ضد من يشتبه بأنهم مؤيدون للمسلحين الأكراد. وتريد تركيا أن تسلمها الولاياتالمتحدة كولن ومحاكمته على اتهامات بتدبيره محاولة الإنقلاب للإطاحة بنظام الحكم. وينفي كولن أي دور له في هذا. ويعيش كولن في منفي اختياري بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999.