دعا وزير خارجية إسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس الثلاثاء 25 أكتوبر، خلال لقائه مع ممثل الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة جون بولتون في نيويورك، كلا من باريس وواشنطن ومدريد إلىالحديث بصوت واحد فيما يتعلق بنزاع الصحراء، وعبر موراتينوس عن ثقته في إمكانية تمديد بعثة الأممالمتحدة الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء(مينورسو) متم الشهر الجاري. وكان المسؤول الإسباني قد أكد، خلال مباحثاته يوم الاثنين 24 أكتوبر بنيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، أن إسبانيا عازمة على التعاون مع المغرب والجزائر بخصوص قضية الصحراء، وذكر مكتب المتحدث باسم كوفي عنان انه في ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، فإن وزير الخارجية قال إن بلاده عازمة على العمل مع المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية بيتر فان والسوم، وأضاف موراتينوس حسب المصدر ذاته أن مدريد عازمة أيضا على التعاون مع المغرب والجزائر في ما يتعلق بهذه القضية. من جهة أخرى أعربت الشركة النفطية الأمريكية كير ماك جي عن عزمها على مواصلة نشاطها في التنقيب عن النفط بالمنطقة البحرية في جنوب المغرب بموجب الاتفاقيات الموقعة مع المكتب الوطني للأبحاث والاستثمارات النفطية ( المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن حاليا)، وقال الناطق الرسمي للشركة جون كريستيانزين في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بواشنطن إن الشركة تقوم بدراسات جيوفيزيائية وجيولوجية بالمنطقة البحرية كما تخول لها ذلك التراخيص التي منحتها إياها السلطات المغربية منذ2001 ، وأشار إلى أنه تم تمديد هذه التراخيص سنة2003 و2004 وأيضا سنة2005 ، موضحا أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية أكد سنة 2002 قانونية الترخيص (بالاستكشاف). وقال الناطق الرسمي إننا ندعم الجهود الحالية التي تقوم بها الأممالمتحدة الهادفة إلى التوصل إلى حل دائم وبالتراضي لقضية الصحراء مؤكدا أن شركة كير ماك غي لم تستبق ولم تؤثر على هذه الجهود من خلال الترخيص الذي بحوزتها وتأمل في المساهمة في تنمية هذه المنطقة وساكنتها. وكانت جبهة البوليساريو قد وجهت أخيرا تهديدات للشركة الأمريكية محذرة إياها من الخطر الذي يمكن أن يلحق بمستخدميها إذا ما تم القيام بعمليات تنقيب عن النفط على طول سواحل الصحراء المغربية.