يرتبط عيد الأضحى بعدد من العادات الغذائية، ومن هذه العادات الأكثر انتشارا تناول اللحوم الحمراء بأنواعها المختلفة، والتي تعد الأغنام والأبقار والإبل من مصادرها الرئيسية. ومن المعروف أن اللحوم لها قيمة غذائية عالية لأنها المصدر الرئيسي للبروتين، الذي يحتاجه الجسم في عملية النمو وتجديد الخلايا والأنسجة، وكذلك لاحتوائها على العديد من الأحماض الأمينية، وهي أيضاً من المصادر الغنية بالحديد والزنك والفوسفور والكالسيوم والفيتامينات، إلا أن الإسراف في تناول اللحوم عن الحد المسموح به، يؤدي إلى ارتباك في عملية الهضم، ولذلك ينصح بتناول اللحوم بالقدر الصحي الذي يبلغ حوالي (200 إلى 250 غراما في اليوم)، وهذا الوزن يمد الإنسان باحتياجاته اليومية كاملة من البروتين. أما الإفراط في تناول كميات أكبر من اللحوم، فيعود بالضرر على المعدة، وتتعسر عملية الهضم، ويصاحب ذلك حدوث إسهال وانتفاخ، بالإضافة إلى ما تسببه من ارتفاع دهون الدم، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، خاصة الكوليسترول، الذي يلعب دوراً أساسياً في حدوث الجلطات، نتيجة ترسبه على جدار الأوعية الدموية. كما يؤدي الإكثار من تناول اللحوم إلى ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم، وهو ما يسبب آلاما شديدة في المفاصل، وكذلك زيادة نسبة السكر لمرضى السكري. ولتجنب تلك الأضرار، ينصح باتباع ما يلي: - تناول كميات معتدلة من اللحوم الحمراء. - إزالة كل الدهون من اللحوم قبل عملية الطهي. - طهي اللحوم جيداً قبل تناولها. - مضغ اللحوم جيدا عند تناولها، مع الإقلال قدر الإمكان من تناول الكبد والكلاوي، لاحتوائها على بعض السموم الفطرية. - الإكثار من تناول فيتامين (A و C). - استبدال الخبز الأبيض بخبز القمح ، لأنه يساعد في عملية الهضم ويمنع حدوث الإمساك. - لابد من تناول الخضروات في كل وجبة، لتوفرها على نسبة كبيرة من الألياف التي تساعد في عملية هضم الدهون. - تناول البقدونس لأنه يساعد على الحد من امتصاص الدهون، ويسهل مرور الفضلات. - الابتعاد عن المشروبات الغازية . - ممارسة الرياضة ، خاصة المشي ، على الأقل نصف ساعة يومياً.