قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس "إن ما يجري الآن في مدينة الفلوجة ما هو إلا تكرار لجرائم ومجازر الاحتلال لكن بصورة أشد بشاعة وهي تذكرنا بنفس الممارسات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أهلنا في فلسطين, حيث تقصف البيوت والمؤسسات ويجري اقتحام المساجد والمستشفيات والمنازل دون مراعاة لحرمة أو عرض أو قداسة "، وأضافت أن " خير ما يمكن وصفه لهذه الحرب الدموية أنها حملة تطهير عرقية وقتل متعمد وعملية ابادة منظمة لإرهاب الشعب العراقي ونشر الرعب والخوف بين صفوفه ومنعه من ممارسة حقه في الدفاع عن أرضه وترابه". وأوضحت حركة حماس في بيان أصدرته يوم أمس الثلاثاء أنه "استكمالا لدورها الاستعماري في العراق، تواصل قوات الاحتلال الأمريكي ارتكاب مجازر بشعة بحق المواطنين العراقيين في مختلف المدن والقرى, ولا يكاد يمر يوم دون سقوط ضحايا عراقيين أغلبها من المدنيين الأبرياء ويكفي أن نشير هنا إلى التقارير الغربية التي وثقت استشهاد أكثر من مائة ألف عراقي منذ بداية الاحتلال الأمريكي للعراق, وهو عدد يشير إلى الطبيعة الوحشية والإجرامية التي تمارسها قوات الاحتلال عبر عمليات القصف الجوية التي تنفذ بشكل يومي خصوصا في العاصمة العراقية والأحياء المحيطة بها". وتابع البيان قائلاً: "إن مشاهد الدم والخراب التي تغطي بلاد الفلوجة وسائر بلاد العراق لهي دلالة كبيرة على أن البيت الأبيض يريد طلاء العراق باللون الأسود وتحويله إلى بلد منهك مستنزف فقير بعد أن كان من الدول التي تتمتع بالقوة والثراء. إنه منذ أكثر من عام ونصف من احتلال القوات الغازية الأمريكية وحلفائها لبلاد العراق وهي لم تشهد خيرا ولم تر استقرارا ولا أمنا, بل غرق هذا البلد في لجة من الخوف وسفك الدماء وتردي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يؤكد النية الخبيثة لواشنطن وحلفائها". وقال: "لقد تحول شهر رمضان المبارك من شهر صيام وعبادة وبركة في الحياة إلى شهر بدت فيه الحياة غائبة ورائحة الموت تنتشر في كل مكان, ولا يسمع إلا صوت القذائف وصرخات المستغيثين من مصابين وجرحى ومنكوبين". ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية "التحرك الفوري لتقديم الدعم لإخواننا المحاصرين والمجاهدين في العراق"، كما دعت الحكومات العربية إلى "ضرورة اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الممارسات البشعة والدموية". وختمت حركة حماس بيانها بالقول: "إننا ندعو الله تعالى من كل قلوبنا أن يحمي الفلوجة وسائر بلاد العراق من همجية العدو الأمريكي ومن بطشه ووحشيته وأن يعين إخواننا العراقيين وأن يثبتهم ويربط على قلوبهم وينصر مجاهديهم".