بضحكته المعهودة وتحت تصفيقات الحاضرين افتتح رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران كلمته وهو يمسك يد نبيل بن عبدالله خلال اللقاء الذي نظمه حزب التقدم والاشتراكية الإثنين 5 شتنبر بالرباط لتقديمة حصيلة الحزب. وأكد ابن كيران أن التجربة الحكومية وإن كانت صغيرة فهي كبيرة في معانيها، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية ساهم في شيء له بعد وطني وبعد على المستوى العالم العربي الإسلامي، مشيرا إلى أنه لولا مساندة حزب التقدم والاشتراكية لبعض قرارات الحكومة ما كانت لتمر وهي قرارات أنقذت المغرب على الأقل في ميزانيته. وخاطب ابن كيران الحضور" نحن تيارين مختلفين من حيث المرجعية ولكن الظروف التي كان يمر بها المغرب سنة 2011، "جعلتنا نلتقي أنا ونبيل وتحدثنا واتفقنا أن نكون في الموقع الذي يمكن أن نساهم من خلاله في الحفاظ على استقرار البلد مهما كلف ذلك أحزابنا". وأضاف، " واصلنا في هذا الاتجاه، وبعد التصويت على الدستور وإجراء الانتخابات قررنا أن نشارك في الحكومة معا رغم بعد التحفظ الذي كان طبيعي، فبدأنا الاشتغال معا سواء في الحكومة الأولى أو الثانية، فوجدنا أننا نتفق على مجموعة من الأمور"، مؤكدا أن الحزبين اتفقا أن يكونا معا في الحكومة المقبلة أو يخرجا منها معا. وأردف ابن كيران " إن كنت إنسان معقول تريد خدمة الوطن ومصلحة الشعب، ولم تأتي من أجل الثراء، فهناك 90 في المائة من الأشياء واضحة وعليها اتفاق، بغض النظر كنت يساري أو يميني" . وقال ابن كيران "تعاملت مع إخوة التقدم والاشتراكية باحترام، وأعطيتهم الحرية الكاملة كوزراء وكنت جد سعيد حين ينجز أحدهم أي إنجاز وناصرتهم على حساب وزراء من حزبي"، معتبرا أن الاختلاف حول بعض الأمور بين الحزبين، "لم يكن خلافا كما كنا نعتقد ونتصور وانما خلاف بسيط حول بعض الأمور التي كان يجب تغييرها وأمور أخرى كان من الضروري أن تبقى كما هي".