ما يزال السجال السياسي بين رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإلاه بنكيران والأمين العام الجديد لحزب الإستقلال حمدي شباط قائما، إذ دخل قياديون من أربعة أحزاب على الخط هذه المرة ليلعبوا دورا في الاتفاق على عقد لقاء بين الشخصيتين، والوساطة هذه المرة لم تقتصر على نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وإنما دخل على الخط الأمين العام السابق لنفس الحزب، اسماعيل العلوي، بالإضافة إلى الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، عباس الفاسي، ووزير الداخلية و الأمين العام للحركة الشعبية أمحمد العنصر. وأضافت "الأحداث المغربية" في في عددها ليوم غد الخميس 7 فبراير، أن الوساطات هاته انتهت إلى الاتفاق على عقد لقاء يجمع شباط وابن كيران في منتصف الشهر الجاري، على أساس أن يذوب الخلافات، وأن يتفق على مبادئ عمل مستقبلية بين الأطراف الحكومية. وقالت نفس اليومية أن الوساطات لم تكن سهلة، حيث لم يستطع نبيل بنعبد الله من تذويب الخلافات بين الطرفين، حيث اصطدم بتصلب مواقف الطرفين، وليس بشاط وحده الذي كان متمسكا بموقفه، وإنما ابن كيران هو نفسه الذي رفض الدعوة للقاء الأغلبية للرد على مذكرة شباط.