احتضن المتحف اليهودي ببروكسل، يوم الأحد 4 شتنبر 2016 ، اليوم الأوروبي للثقافة اليهودية تحت شعار " اليهود في أرض الإسلام ". و كان الحدث مناسبة لاطلاع الجمهور على جانب من أنشطة وحياة النساء اليهوديات في مختلف المدن المغربية خلال سنوات الخمسينات (دمنات، دبدو، سلا، مراكش،… )، من خلال عرض لصور فوتوغرافية تعرض لأول مرة حول يهود المغرب، التقطها زيدي شولمان الذي وثق هؤلاء النساء والرجال في وقت كان فيه أفراد الطائفة اليهودية يهاجرون نحو فرنسا وإسرائيل. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فإن اختيار موضوع اليهود في أرض الإسلام يأتي ، حسب المنظمين، لإطلاع الجمهور الواسع على تاريخ وثقافة والتبادل بين اليهود والمسلمين، خاصة في المغرب ، حيث تميز هذا اليوم بتنظيم محاضرتين ألقاهما البروفيسرو جوزيف شيتريت، المزداد بتارودانت حول " الثقافة اليهودية العربية واليهودية الأمازيغية " و"التقاليد الموسيقية للطائفة اليهودية بالمغرب ". كما تم بالمناسبة ذاتها عرض الشريط الوثائقي " يا حسرة دوك الايام " لمخرجه سيرج ومارك بيرديغو، بحضور سفير المغرب ببلجيكا سمير الدهر. ويتطرق الشريط إلى حياة اليهود المغاربة خلال فترة الخمسينات، مع تكريم لزيدي شولمان. حيث يرصد مختلف أوجه حياة اليهود، وخاصة في المدن التي كانت تتواجد بها الطائفة اليهودية بكثرة كفاس ومراكش وتعيش في حالة انسجام تام مع السكان المغاربة، بممارسة كل أنشطتهم وشعائرهم الدينية ، وكذا اهتمامهم بالصناعة التقليدية.
ونظمت بالمناسبة، ورشات للعطور الأندلسية أشرف عليها أوليفيي كومير، بالإضافة إلى ورشات للخط العربي والعبري. واختتمت فعاليات هذا اليوم بحفل أحياه جوق (ميد أوركيسترا) بقيادة طوم كوهين من خلال أغاني من الرصيد الموسيقي اليهودي العربي في شمال إفريقيا.