أكد محمد الشيخ بيد الله أن المغاردة الطوعية طرحت على وزارة الصحة تحديا كبيرا في مجال تدبير الموارد البشرية، وأضاف الوزير في معرض رده على سؤال آني بمجلس المستشارين حول وضعية المؤسسات الصحية بعد المغاردة الطوعية لعدد من الأطر والكفاءات الطبية، إن عملية المغادرة الطوعية بوزارة الصحة ستمكن من إعادة الانتشار وتجديد النخب وستمكن في الوقت ذاته من التخفيف من ضغط الكتلة الأجرية. ولاحظ أن هذا التحدى في مجال تدبير الموارد البشرية يرتبط بواقع الخصاص في هذه الموارد وسوء التوزيع المجالي لها، مشيرا إلى أنه تم اعتماد معايير موضوعية محددة بخصوص طلبات المغادرة الطوعية عهد بفحصها وتمحيصها إلى لجنة شكلت لهذه الغاية حيث حرصت على دراسة كل ملف وكل حالة بدقة. وذكر بيد الله أن مصالح الوزارة توصلت ب3247 طلبا وتمت الاستجابة ل 2181 طلبا أي بنسبة 76 في المائة، مضيفا أن المستفيدين من المغادرة لا يشكلون سوى 5 في المائة من مجموع موظفي الوزارة. وحول وباء الأنفلونزا، قال بيد الله، إن الدواجن بالمغرب توجد بصحة جيدة ، وأن الوباء لم يصل لحد الآن إلى بلادنا عن طريق الطيور المهاجرة. وأوضح بيد الله أن هناك مراقبة وبائية مستمرة من طرف المصالح البيطرية على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن المسؤولين عن قطاع الصحة في اتصال وتشاور مستمر مع نظرائهم الأوروبيين ومع العاملين بالمنظمة العالمية للصحة بهذا الخصوص. وأشار المسؤول الحكومي بهذا الخصوص، إلى أنه تم تحديد خطة وطنية تتضمن توفير مخزون دوائي كاف والتسجيل ضمن لائحة الدول التي ستقتني لقاحا مفترضا عندما يتحول فيروس الطيور إلى فيروس بشري، إضافة إلى وسائل أخرى كالأقنعة ووسائل وقائية من هذا الوباء .