أهدى رواق المغرب بالمعرض الدولي للكتاب ببنما أزيد من 50 مؤلفا إلى المكتبة الوطنية ببنما في مبادرة ترمي إلى فتح نافذة دائمة أمام الباحثين البنميين للاطلاع على مختلف جوانب حضارة المملكة المغربية . وهو الأمر الذي لقي استحسانا لدى موظفي المكتبة وزوارها . إذ شكل رواق المغرب بالمعرض الدولي للكتاب ببنما الذي اختتم يوم السبت 20 غشت 2016 ، نافذة مشرعة على غنى الثقافة المغربية العريقة والتعريف بها، وذلك من خلال عرض حوالي مائة مؤلف باللغة الاسبانية تتناول مختلف الجوانب الحضارية والثقافية للمملكة . وشهد الرواق المغربي، الذي نظمه مركز محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو بتعاون مع سفارة المملكة بالشيلي، توافدا مهما من قبل زوار المعرض الراغبين في الاطلاع على تراث وثقافة المملكة ، التي تعد البلد العربي والإسلامي والإفريقي الوحيد المشارك في الدورة الثانية عشرة من المعرض . كما اعتبر تنوع المؤلفات المعروضة في الرواق المغربي تجسيدا بحق لشعار المعرض "كتاب، رحلة نحو الخيال"، الذي نظمته الغرفة البنمية للكتاب ، وهو ما مكن الزوار من القيام برحلة خيالية نحو مجموعة من مدن المملكة ، وتقليب صفحات من الحضارة والثقافة المغربية العريقة والغنية بمختلف روافدها . هكذا لقي الرواق المغربي اهتماما كبيرا من قبل الزوار، كبارا ويافعين ورجالا ونساء، ما شكل "مفاجأة سارة" وفق ما أكد المشرف على الرواق، المدير السابق لمركز محمد السادس لحوار الحضارات، أحمد آيت بلعيد . وزينت رفوف الرواق، الذي يوجد بالجناح الدبلوماسي للمعرض إلى جانب المكسيك وغواتيمالا وإسبانيا وبيرو وكوستاريكا، روايات ودواوين شعرية مترجمة إلى الإسبانية لكل من عبد اللطيف اللعبي ووداد بنموسى وأحمد بوزفور وعائشة بصري، بالإضافة إلى مؤلفات وبحوث حول المغرب لعدد من الكتاب الأجانب، وملخصات أشغال الملتقى الدولي لحوار الحضارات الذي نظمه مركز محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو، التي تبعد بحوالي 400 كلم شمال العاصمة سانتياغو . كما ضم الرواق قسما خاصا تعرض فيه مؤلفات تتناول الجهوية الموسعة وقضية الصحراء المغربية ومشروع الحكم الذاتي ومكانة المرأة في المجتمع المغربي، وحقوق الانسان، وتجربة الانصاف والمصالحة، وغيرها ..