يشارك المغرب للمرة الأولى في المعرض الدولي للكتاب في بنما الذي سيحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات (أطلابا) بالعاصمة البنمية بين 16 و 21 غشت الجاري. ويمثل المغرب في هذا المعرض رواق من تنظيم مركز محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو (الشيلي)، حيث سيتم عرض أزيد من 100 مؤلف باللغة الأسبانية عن تاريخ المملكة المغربية، كما تتعرض هذه العناوين إلى مختلف جوانب الحضارة المغربية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما سيتم عرض مجموعة من الروايات المغربية لثلة من أشهر الأدباء المغاربة والمترجمة إلى اللغة الأسبانية. وستتم إقامة الرواق المغربي، المنظم بالتعاون مع سفارة المملكة المغربية ببنما، في الجناح الدبلوماسي بالمعرض الدولي للكتاب في دورته الثانية عشرة، إلى جانب أروقة اليابان وأسبانيا والبيرو. وتدخل هذه المشاركة في سياق تمتين علاقات التعاون بين المغرب وبنما، والانفتاح على باقي بلدان أمريكا الوسطى على مختلف الأصعدة، خاصة على المستوى الثقافي. وسيعمل الرواق المغربي بالأساس على التعريف بمختلف جوانب الحضارة المغربية إلى زوار المعرض، الأكبر من نوعه ببلدان أمريكا الوسطى، فضلا عن إطلاعهم على جوانب من الثقافة المغربية الغنية بروافدها المتعددة وهويتها الأصيلة. من جهة ثانية، ستقدم وتوقع الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس، يوم 19 غشت الجاري، ديوانها المترجم إلى اللغة الأسبانية "على حافة عمر هارب"، الصادر في وقت سابق من العام الجاري، حيث ستتم قراءة قصائد من الديوان باللغتين العربية والإسبانية. وسيتم تقديم الديوان خلال حفل منظم بالتعاون بين سفارة المغرب ببنما وسفارة بنما بالرباط ضمن أنشطة المعرض الدولي للكتاب، من طرف الكاتبة والباحثة الجامعية نادية بالين، العضو في مختبر البحث حول المغرب والعالم الإيبيري والإيبيروأميركي التابع لجامعة الحسن الثاني – عين الشق بالدار البيضاء، بحضور عدد من الشعراء والأدباء. وسيشارك في هذه الدورة من المعرض، التي يتوقع أن تستقطب 120 ألف زائر، أزيد من 40 أديبا وشاعرا من جنسيات مختلفة، وحوالي مئة دار نشر قادمة من البلد المنظم، بنما، وكولومبيا وإسبانيا والشيلي والولايات المتحدة وبريطانيا وفنزويلا.