ألقت شرطة النجف القبض على عميل سري بريطاني يدعى (بيتر كولن) وهو في طريقه من الحدود الجنوبية باتجاه النجف، وكانت بحوزته كمية من الأسلحة والمتفجرات وأجهزة اتصال وأجهزة تحديد مواقع (جي بي أس). ولم يكن في جواز العميل البريطاني ختم دخول شرعي للعراق. وقد تدخلت حكومة الاحتلال البريطاني في الموضوع، كما بادرت وزارة الداخلية العراقية بإطلاق سراح العميل دون التحقيق معه أو كشف ما كان ينوي عمله في العراق بهذه الأجهزة والمتفجرات. وهذه هي الحادثة الثانية بعد إلقاء القبض على عنصرين من القوات الخاصة البريطانية في البصرة الشهر الماضي وبحوزتها أسلحة ومتفجرات وأجهزة تفجير عن بعد وملابس محلية عربية وكانا ينويان القيام بأعمال تخريب وقتل مدنيين لإثارة فتنة طائفية بين العراقيين. وقد قامت قوات الاحتلال البريطاني بإطلاق سراحهما من السجن بعد اقتحامه وتدميره بالدبابات. ولاذت الحكومة الانتقالية بالصمت بل سعى أقطابها إلى استرضاء حكومة الاحتلال البريطاني وتمييع هذه الجرائم الخطرة التي تكشف الأيادي الخبيثة لقوات الاحتلال في السعي إلى إثارة الفتنة الطائفية والحرب الأهلية بين الأشقاء العراقيين أبناء البلد الواحد وفق المثل البريطاني الاستعماري القائل (فرّق تسد). كما تكشف هذه الجرائم الجهات والدول وأجهزة المخابرات التي تقف وراء أعمال التخريب وتفجير دور العبادة بأنواعها وقتل المدنيين الأبرياء وتكشف أيضاً تواطؤ الحكومة الانتقالية مع الفاعلين من المجرمين والإرهابيين المتسترين باسم الدول والحكومات.