شب يوم الجمعة 8 أكتوبر 2005, حوالي الساعة الثانية بعد الزوال حريق بسوق سيدي عيسى بن قاسم، أتى على 63 براكة لبيع الخضر والفواكه، وقد خلف خسائر في سلع وممتلكات البائعين الذين كانوا قد استعدوا لشهر رمضان، وذلك بجلب مزيد من السلع تلبية للمستهلك. وقد كان من الممكن أن يخلف الحريق خسائر في المنازل المجاورة للسوق، والتي وصلت ألسنة النيران إلى جدرانها ونوافذها. وعن هذا الحريق، الذي لم تعرف أسباب اندلاعه، قال أحد البائعين بالسوق المذكور: >انطلقت النيران من وسط السوق ونحن بأماكننا، ولولا إخبار أحد المواطنين لنا، والذي شاهد النيران مشتعلة، لكانت الحصيلة كبيرة في صفوف التجار، ولأتت على ما بقي من البراريك، علما أن بعض البراريك كانت تحتوي على قارورات من الغاز كان بإمكانها الانفجار لولا لطف الله<، وأضاف آخر: >لقد ذهب كل ما كنا نملكه وتفحم ولم يبق لنا شيء، فهل سيفكر فينا المسؤولون أم سيتركوننا لحالنا ومأساتنا، سيما وأن أغلبنا يعيل أسرا<، أما أحد السكان المجاورين فقال: >أثناء اندلاع الحريق، ولشدة هوله أصبنا بالفزع والهلع، وأصبح كل أحد من السكان يبحث عما يمكن حمله والهروب به خارج المنزل حفاظا على سلامته، خاصة وأن النيران وصلت إلى الجدران لكون السوق العشوائي محاذيا للمساكن<، وتساءل المتحدث نفسه، هو وعدد من سكان الحي >متى سيتم تخليصنا من هذا السوق الذي يشوه الحي ويجلب له عددا من المشاكل والسلبيات بحيث تتحول كل الأزقة المجاورة له إلى بقع سوداء دائمة للنفايات والقاذورات، مما يسبب عدة أمراض نتيجة الجراثيم والفئران؟< ومن جهة أخرى، فقد شارك في عملية إطفاء الحريق، الذي تم التغلب عليه ومحاصرته، رجال الوقاية المدنية بشاحناتهم وشاحنة المجلس البلدي، وكذا عدد من المواطنين. ويشار إلى أن مدينة القصر الكبير تتوفر على عدد من الأسواق العشوائية التي تتطلب ضرورة إعادة هيكلتها.