قال رفيق الحسيني رئيس ديوان رئاسة السلطة الفلسطينية ومستشار الرئيس محمود عباس: إننا ننتظر فرصة لضرب حماس، وقد فعلنا ذلك من قبل، وإننا سنعمل على مساعدة إسرائيل في مجال الأمن. جاء تصريح الحسيني هذا خلال لقاء أجرته معه الفضائية البريطانية البي بي سي يوم الاثنين الأخير، في برنامج هارد توك الشهير، وتحدث عنه المركز الفلسطيني للإعلام أخيرا. وقد جرى تقديم الحسيني خلال البرنامج باعتباره أحد أركان السلطة الفلسطينية. وحسب المركز، فقد كان وزير الإعلام السابق في السلطة الفلسطينية نبيل عمرو، خاطب المئات من الأمريكيين، ومعظمهم من قيادات ورموز اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة الأمريكيّة، مطالباً بمساعدة السلطة الفلسطينية في مواجهة حماس. جاء ذلك في المؤتمر الذي نظّمه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى يوم السبت الرابع والعشرين من شتنبر 5002م، وتمّ خلاله استضافة نبيل عمرو كمتحدث باسم السلطة. وقد بدأ عمرو حديثه بالقول: نحن: أبو مازن، ومحمد دحلان وأنا، نفهم احتياجاتكم للأمن وما تريدونه، نحن أصدقاؤكم، نريد مساعدتكم، وعليكم أن تساعدونا حتى نتمكن من مواجهة حماس والقوى الإرهابية، نريد لتحقيق ذلك مساعدة مالية وسياسية، على حدّ تعبيره. وأضاف المصدر أنه حينما سأله الجنرال في جيش الاحتلال الصهيوني مايك هيرتزوغ (حفيد الرئيس الصهيونيّ الأسبق حاييم هيرتزوغ): كيف ستواجهون (حماس) إذا دعمناكم؟!.. كيف ستفعلون ذلك؟، فأجابه عمرو: سياستنا حالياً هي كسب الانتخابات أولاً، وحقيقة حماس ليست قوية كما تظنون، فيمكن أن نهزمها، وبعد ذلك سنستكمل خطواتنا وإجراءاتنا. فعلق أحد الحضور: ولكنكم لستم مستعدين للانتخابات بشكل جيد، فحتى الآن لا يوجد لكم قائمة مرشحين، ولا برنامج معلن وواضح، في حين أن (حماس) منظمة، وهي تستعد للانتخابات بشكل جيد!. فردّ يؤكد المركز الفلسطيني للإعلام نبيل عمرو بتهكم على الذات الإلهية: بالنسبة لحماس، فالأمور سهلة جداً، فهم يتحدثون مع الله مباشرة، وهو يعطيهم قائمة المرشحين، فيصدرونها كفتوى، لذا فإن من يتحدث مع الله لا يجد صعوبة على الإطلاق، فالأمور ستكون سهلة في هذه الحالة!!. فضجت القاعة بالضحك على التعبير الساخر لعمرو. هنا، علق أحد المشاركين بالقول: ما تقوله ليس دقيقاً، فحركة حماس هي حركة سياسية، وتتخذ قراراتها بناءً على معطيات سياسية، وإذا كان ما تقوله صحيحاً، أرجو تزويدنا باسم المرجع الديني لحماس الذي يصدر الفتوى؟!