أعلنت وكالة الأنباء السورية انتحار وزير الداخلية غازي كنعان، والمسؤول السابق عن الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان في مكتبه قبل ظهر الأربعاء12 أكتوبر2005. وأضافت أن السلطات السورية تقوم بالتحقيق. وغازي كنعان هو ثاني شخصية رسمية سورية تنتحر بعد رئيس الوزراء السابق محمود الزعبي. ولقد جاء تعيين اللواء غازي كنعان وزيرا للداخلية في التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس بشار الأسد على حكومة المهندس ناجي العطري في أوائل هذا الشهر أكتوبر الجاري. وغازي كنعان من مواليد 1942 محافظة اللاذقية منطقة بحمرا، متزوج وله 6 أولاد أربعة ذكور وابنتان. تخرج من الكلية الحربية عام 1965 ، وعمل رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية في مدينة حمص حتى عام 1982 حيث انتقل إلى بيروت ليكون رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في لبنان حتى عام .2001 وكان كنعان من بين أبرز الشخصيات السورية التي حقق معها المحقق الدولي ديتليف ميليس المكلف بالتحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري. حيث أشارت تقارير صحفية غير مؤكدة في وقت سابق إلى أن اللواء كنعان أعرب عن استعداده للإدلاء بمعلومات حول اغتيال الحريري في مكان خارج سوريا. وقد أكدت قناة العربية الثلاثاء الأخير أن الرئيس الأسد أيقن جمد صلاحيات الوزير كنعان، مشيرة إلى أنه يعتقد في دمشق على نطاقٍ واسعٍ أن تجميد كنعان يمثل ضربةً قويةً للنظام الأمني المخابراتي الذي يُحيط بالرئيس الأسد، وبداية تحرّكٍ موفقة نحو تغييرٍ حقيقي للوضع الداخلي، بالإضافة إلى إرسال إشاراتٍ إيجابية لواشنطن.