يشهد المركز الإسلامي في كييف حركة نشطة وفعاليات متواصلة بدأت مع انطلاقة شهر رمضان المبارك . ففي يوم الجمعة 7 أكتوبر امتلأ المسجد عن بكرة أبيه بما يربو عن 800 مصلي جاءوا يؤدون الفريضة في أولى أيام الجمعة في الشهر الفضيل . وتقاطر في هذا اليوم نحو مسجد المركز مراسلون ومصورون من 5 قنوات تلفزيونية أوكرانية وعدد آخر من الصحفيين لينقلوا للمشاهد الأوكراني جانباً مما يعيشه المسلمون من فيض روحاني في هذا الشهر وليسمعوا من المسلمون عن شعورهم وهم يؤدون شعيرة الصوم . خطب الجمعة وصلى بالناس رئيس اتحاد المنظمات الاجتماعية - الرائد في أوكرانيا الدكتور إسماعيل القاضي الذي ركز في خطبته على معاني الصوم الحقيقية والتي تتمثل في الصوم عن المعاصي والآثام وأكد على معاني الرحمة وضرورة الاجتهاد في العبادات وقراءة القرآن . وسائل الإعلام التي انتشرت في المسجد تسجل أحداث الصلاة حاورت الكثيرين بعد انقضاء الصلاة وكان على رأس من حاورت د. إسماعيل القاضي الذي قال : شهر رمضان هو شهر الرحمة والخير وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم . وقال إن الصوم هو وسيلة بها يتم تطهير النفس من الآثام وترتقي فيها النفوس عن عالم المادة إلى عالم الروح . وأضاف قائلاً : الصوم مدرسة يتعلم فيها المسلم كيف يسيطر على رغباته ويمسك بزمام نفسه ويقودها في طريق الخير . المركز الإسلامي في كييف يكتسي في هذا الشهر الكريم حلة جميلة فالمصلون يعمرون جنباته طوال اليوم ففيه تقام الصلوات الخمس وتتنوع البرامج ما بين حلقات تلاوة قرآن إلى دروس ومواعظ ويقام فيه إفطار يومي يؤمه حوالي 400-500 صائم ، وتأتي الأسر المسلمة إلى المركز بكاملها رجالاً ونساء شيباً وشباباً وحتى الأطفال نظم لهم المركز برنامجاً خاصاً بإشراف عدد من المربيات. الكل يحرص على حضور صلاة التراويح فيما تشهد ليالي الجمعة صلاة التهجد التي تبدأ في الثانية عشرة منتصف الليل وحتى الفجر. كما يشتمل برنامج الأنشطة الرمضانية في المركز الإسلامي مسابقة القرآن الكريم والمسابقة الثقافية وبرنامج التهجد والاعتكاف في العشر الأواخر من الشهر. البرنامج الرمضاني الذي يتم تنفيذه في المركز الإسلامي بكييف جعل حياة المسلمين في المدينة ذاخرة بالروحانيات والتقارب الاجتماعي فيلا جو تسوده روح الأخوة والألفة والمودة .