عبرت كونفدرالية جمعيات الآباء والأولياء للتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بالمغرب عن استيائها التام من عزم الوزارة تقليص حصة التربية الإسلامية في الشعب العلمية والتقنية ضداً على الكتاب الأبيض، وكذا حذف مادة الترجمة في مستوى الجذع المشترك، وأضافت الكونفدرالية، عقب اجتماع لجنتها المركزية للتنسيق، في بداية الشهر الجاري، أنه «رغم المجهودات التي بذلتها السلطة التربوية لإنجاح محطة الدخول المدرسي 2005 2006 إلا أن هناك قصوراً يهم مقاربة مجموعة من القضايا التي تشغل بال الآباء والأولياء». واستعرضت الهيأة بعض القضايا المذكورة، كتبعات المغادرة الطوعية وما خلفته من خصاص على مستوى الموارد البشرية في أكثر من مادة. وفي موضوع آخر، دعت الكونفدرالية، في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، إلى إعادة النظر في الامتحان الجهوي بالثانوي التأهيلي، والذي اعتبرته «يدفع سنوياً بعشرات الأسر إلى تقديم طلبات تكرار مستوى الأولى بكالوريا»، كما دعت الجهة ذاتها إلى معالجة معضلة الاكتظاظ، التي تؤثر سلباً على وجه الخصوص بجودة التعليم ومردودية، وارتباطاً بالموضوع ذاته، نبهت الكونفدرالية إلى ما وصفته «خصاصاً هائلاً في عدد الحجرات الدراسية وما نتج عنه من ظاهرة الأقسام المشتركة في المجال الحضري، والتي كنا ننتظر الحد منها في الوسط القروي»، وفق ما جاء في البيان. وحثت الكونفدرالية السلطات التربوية إلى معالجة مشاكل نجمت عما اعتبرته «سوء تنزيل تحرير الكتاب المدرسي»، وربطت ذلك بما أصبح يشكله من عبء إضافي أثقل كاهل الأسر المغربية، كما نبهت إلى تبعات إحداث وتعميم مواد دراسية جديدة في غياب موارد بشرية مؤهلة.