نشر مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية تفاصيل تقييم سيتم القيام به للأسلوب الذي تغطي به بي بي سي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وحسب ما نشره موقع البي بي سي أول أمس، من المقرر أن تقيم المراجعة، التي أعلن عنها في ماي الأخير، مدى حياد بي بي سي خاصة فيما يتعلق بالدقة والوضوح وسياق الكلام والتوازن والانحياز سواء كان حقيقيا أو متخيلا. وسيرأس كونتين توماس، رئيس المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام، لجنة المراجعة المؤلفة من خمسة أشخاص. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة عملها هذا الشهر وتقدم تقريرها لمجلس أمناء بي بي سي في ربيع عام .2006 ومن المقرر أن ينشر مجلس الأمناء نتائج المراجعة كاملة في وقت لاحق. ويذكر أن بي بي سي كانت قد واجهت انتقادات في الماضي بشأن انحيازها في تغطيتها لأحداث المشرق العربي. ووصف كونتين، السياسي السابق، الصراع في فلسطين بأنه قضية معقدة وحساسة. وقال: بسبب أهميته، ولأن بي بي سي كثيرا ما تتعرض لتعليقات وانتقادت من جميع الأطراف، فإن مراجعة مدى حيادها بصورة مستقلة عن بي بي سي والأطراف التي لها مصلحة في الصراع، سيكون مناسبا. وأضاف: ستضمن اللجنة أن تأخذ بعين الاعتبار جميع الآراء قبل أن نقدم تقريرنا لمجلس الأمناء. وستتضمن المراجعة تحليل للمواد التي تبثها بي بي سي تقوم به جامعة لاوبورو، ومسح على المستمعين يقوم به مركز ليدر لأبحاث الرأي. كما ستستطلع اللجنة آراء شهود، من بينهم عاملون في بي بي سي، إضافة إلى النظر في الشكاوى التي يقدمها المشاهدون والمستمعون. وهذه هي ثاني مراجعة على ما تبثه بي بي سي تجريها هيئة مستقلة تماما عن فريق إدارة المؤسسة. وكانت المراجعة الأولى قد أجريت على تغطية بي بي سي لشؤون أوروبا.