في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية يوم الثلاثاء 27 شتنبر2005 بتعاون مع جمعية السكري وقاية تكافل، وبتنسيق مع مندوبية الصحة في مقرالمجلس العلمي المحلي للرباط، حملة صحية لتلقيح الأئمة والقيمين الدينيين ضد مرض الزكام، استفاد منها حوالي 400 إمام وقيم ديني بجهة الرباطسلا زمور زعير. وقال أحمد قسطاس، المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، في تصريح ل «التجديد< أن هذه الحملة تأتي في إطارالاهتمام بأوضاعهم وشؤونهم الصحية بحكم أن الأئمة هم أكثر عرضة لهذا المرض، ماداموا يستيقظون قبل الناس لتهيئ المسجد وباقي المهام النبيلة الأخرى، وهم أيضا آخر من يغادره بعد صلاة العشاء . ونفى المندوب الجهوي للشؤون الاسلامية في حديثه ل «التجديد< أن تكون هذه الحملات موسمية، بدليل قيام المندوبية بحملة صحية سابقة منذ أسابيع خلت لإزالة بياض العيون عند القيمين الدينيين، دون أن تكون هناك مناسبة دينية معينة. وأكد قسطاس أن المندوبية تسعى للتعاون والتشارك مع المجتمع المدني في إقامة مثل هذه الحملات، وهوالشيء الذي دأبت عليه وزارةالاوقاف، خصوصا في العمليات الخيرية والحملات التحسيسية الاجتماعية، حتى يلامس المجال الديني الواقع الإجتماعي للمواطنين. وعن سؤال حول كفاية مثل هذه الحملات للرفع من مستوى أوضاع الأئمة والقيمين الدينيين، أجاب المندوب بأنها حملات تحسيسة لابد منها، فإن لم تكن تؤدي إلى الدفع بأوضاع الائمة والقيمين الدينيين في مساجدنا إلى المستوى المطلوب، فإنها على الأقل تلفت الانتباه إلى ضرورة الاعتناء بهم. فالإمام ليس موظفا أجيرا، ووزارة الأوقاف منذ أمد بعيد تمنحه مكافأة رمزية على عمله، لكن حاليا آن الأوان للعناية بهذه الفئة ووضع برامج ومخططات محددة للقيام بما يستلزمه العمل الاجتماعي الذي تتطلبه مهمة الإمام أو القيم الديني. ومن جانب آخر، صرح العوفيرالصديق رئيس جمعية السكري وقاية تكفل ل"التجديد" بأن جمعيته ساهمت بشكل أساسي في الحملة الصحية ضد الزكام لفائدة الأئمة والقيمين الدينيين، فضلا على أنها تقوم بأنشطة أخرى في المجال الخيري والإحساني، وتعتزم إجراء كشف طبي على مرضى السكري بالمجان طيلة شهر رمضان المقبل.