نظمت مجلة شباب الأناضول التابعة لوقف شباب الأناضول أول أمس الأحد ندوة بعنوان صلاح الدين الأيوبي مهندس سلام الشرق الأوسط، في نفس وقت انعقاد مؤتمر لقاء الحضارات بمدينة أنطاكيا أيضا. ووقف شباب الأناضول مرتبط بجمعية ميللى جروش (التجمع الوطني) بقيادة نجم الدين أربكان واعتبر سعد عبد المجيد، مراسل موقع إسلام أون لاين، أن الندوة جاءت كتحرك مضاد من طرف التيار الإسلامي بتركيا لمؤتمر لقاء الحضارات المنعقد بمدينة أنطاكيا جنوب تركيا تحت رعاية رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. واعتبر بعض المنتقدين أن المؤتمر لعبة خارجية... في إطار حملة منظمة ضد الإسلام. وبحثت الندوة إنجازات القائد الإسلامي الناصر صلاح الدين في إرساء السلام بالمنطقة بعد توجيه ضربة قاتلة لآخر الحملات الصليبية، التي وقعت على الشرق الإسلامي في القرن الثالث عشر الميلادي. وقال منظمو الندوة إنها جاءت في هذا التوقيت لإثبات أن الشرق الأوسط قادر على صناعة السلام على الطريقة التاريخية الإسلامية وليس وفق إملاءات خارجية ومن موقع القوة والنصر وليس من موقع التخاذل والتسليم لرؤية الغرب. ويقول مراقبون إن تركيا التي تستعد لبدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوربي يوم 2005-10-3 تكثف جهودها لإثبات قدرتها على القيام بدور الوسيط بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي. وأشاروا إلى أنها نظمت للمرة الأولى مؤتمرا دوليا عقد يومي 24 و25 شتنبر 2005 بإحدى الجامعات الخاصة بإستانبول بحث في العلاقات بين الدولة العثمانية والطائفة الأرمينية وما تدعيه أرمينيا من وقوع مذبحة للأرمن إبان الحرب العالمية الأولى. كما سبق أن استضافت يومي 10 و11 يونيو 2005 مؤتمرا دوليا تحت لافتة إستانبول والأمن والسلام الدولي.