يحذر كنيني عزيز من وجود نصاب كبير بمدينة الرباط أوقع العديد من الضحايا في شباكه، حيث تقدر الأموال، التي استولى عليها بما يفوق 150 مليون سنتيم. ويقول عزيز إن أيت ل. ب، يدعي أنه مدير شركة، ويملك سوقا تجاريا صغيرا بالرباط، ويستدرج زبناءه بأن يعرض عليهم أن يكونوا شركاء معه في مشروعه التجاري، فيأخذ منهم المال، على أن يسلمهم شيكات في مقابلها. وبعد مدة من الزمن اكتشف هؤلاء المغرر بهم أنهم كانوا ضحية عملية نصب كبيرة، وأن الشيكات قد حررت بدون رصيد في البنك، وعندما اشتد الخناق على أيت ل. ب، فر إلى إحدى المدن القريبة من العاصمة، وفي ذمته أموال الناس. ومن بين ضحاياه مهاجر مغربي في إيطاليا، يسمى عثمان رضوان، وقد ضاعت منه 10 ملايين سنتيم، وكذلك امرأة تسكن بمدينة الرباط نصب عليها بالمبلغ نفسه. وفي هذه الأيام، عندما علم الضحايا بالأمر بدؤوا يتقاطرون على المحل التجاري بالرباط، مطالبين بحقوقهم المالية. ويقول عزيز كنيني، الذي فقد ما يناهز 11 مليون سنتيم، إن المحل التجاري المذكور لا يوجد في اسم هذا الشخص، كما أن الشركة، التي يدعي أنه مديرها العام، لا توجد في أرض الواقع، كما علم أنه اشترى سيارة من إحدى الشركات بالرباط ولم يؤد ثمن بيعها، وأن جهات عديدة تبحث عنه لاستخلاص أموالها منه، وقد قدمت شكايات ضده، وقد سبق أن ألقي عليه القبض في إحدى المناسبات، لكنه أطلق سراحه بضمانات من عائلته. ويطالب الضحايا من الجهات المسؤولة تكثيف البحث عن هذا الشخص، حتى لا يوقع المزيد من الضحايا، خاصة وأنه علم من مصادر مقربة أنه استقر بمدينة الدارالبيضاء، وهو بصدد القيام بعمليات تعد الأخطر مما قام به من قبل.